في نهاية أشغال مجلس الأممية الاشتراكية ببرشلونة الأممية الاشتراكية تنتصر للوحدة الترابية والوطنية للشعوب

انتهت أشغال مجلس الأممية الاشتراكية ببرشلونة، بتحول تاريخي للأحزاب التي كانت تدعم البوليساريو حيث دعمت مقترحات الوفد الاتحادي. وقد كان موقف الاتحاد الاشتراكي داخل الأممية الاشتراكية قويا حيث تم التجاوب معه وتهنئته من طرف الوفود المشاركة والتي كانت إلى عهد قريب تدافع عن أطروحة الانفصال والدعايات المغلوطة التي كانت لا تدرك حقيقة النزاع، ومن بينها وفود امريكا اللاتينية وممثل جنوب افريقيا وأنغولا والهند . وشددت توصيات على أن هذا النزاع المفتعل يهدد استقرار وأمن المنطقة بكاملها، حيث ظل وفد البوليساريو يتنقل من وفد إلى آخر من أجل أن يقدم توصية عن الصحراء المغربية، حيث رفضت دول كانت تساندها إلى عهد قريب تقديم التوصية وهذا تحول إيجابي في الاممية الاشتراكية.
وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قاده مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي للحزب، وضم في عضويته خولة لشكر، محمد الإدريسي وعبد السلام الدباغ، حضر أشغال مجلس الأممية الاشتراكية ببرشلونة، اعتبر الاجتماع محطة أساسية على اعتبارأنه أول اجتماع للمجلس يؤسس للجنة الأخلاقيات، ولأهمية المدينة التي ينعقد فيها أي برشلونة ، حيث تعيش إسبانيا محطة مهمة من تاريخها ، على اعتبار أن كاطالونيا فيها نزعة انفصالية ، وان الحزب العمالي الكطالاني له موقف إيجابي من الوحدة الوطنية بالرغم من الاختلاف مع رئيس الحكومة راخوي في عدة قضايا داخلية .
وفي كلمة باسم الوفد الاتحادي الذي ألقاها عبد السلام الدباغ عضو العلاقات الخارجية للحزب أمام أشغال مجلس الأممية الاشتراكية أوضح بأن النزاع المفتعل في الصحراء المغربية ، ناتج عن مخلفات الحرب الباردة ، مشيرا الى تقرير الاممية الاشتراكية الذي وصف الأشياء بمواصفاتها حيث وقف الوفد الذي زار المنطقة على التنمية الرائعة التي تشهدها الاقاليم الجنوبية وفي مدينة العيون أكثر من 259 ألف مواطن يعيشون في أمان واطمئنان. ووقف الوفد على الوضعية الكارثية التي يعيشها محتجزو مخيمات تندوف ، الذين يجب إحصائهم وضمان حقهم في الوجود .
كما أشار الدباغ الى أن هذه القضية المفتعلة لا يمكن أن تحل إلا بالبحث عن الحقيقة والمصالحة، وأن المعطيات التاريخية للقضية كانت دائما الى جانب المغرب، كما تساءل: هل يسمح لأخ بالمشاركة في الإحصاء ويرفض أخوه؟
وأشادت كلمة الوفد الاتحادي الى نجاعة تجربة جنوب إفريقيا في مسلسل الحقيقة المصالحة ،حيث ذكر بما سبق أن عاشته البلاد في عهد نيلسون مانديلا ونائبهدوكويار لمشكلة إقليم الزولو حيث تم إعطاء الفرصة لجميع المشاركين عكس مع تدعيه البوليساريو ومن يدعمها والذين يريدون حصر الهيئة الناخبة في الانفصاليين.
وفي هذا الاطار شدد عبد السلام الدباغ على ضرورة أخذ بعين الاعتبار هذه الوضعية، كما سجل بارتياح كبير تجاوب بعض الاحزاب التي كانت تساند الدعاية المغلوطة وكانت لا تدرك حقيقة النزاع، وأصبحت الآن تنصت وتبحث عن الحقيقة للنزاع المفتعل .
وركز الدباغ على أن هذا النزاع المفتعل يهدد استقرار وأمن المنطقة بكاملها نظرا لما تعرفه منطقة الساحل والصحراء من انزلاقات(تهريب وإرهاب) وأن الحل يكمن في اندماج جهوي بين بلدان المنطقة وخاصة بلدان المغرب الكبير .
وأشار الدباغ إلى الموقف التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يدعو إلى التعاون الاقليمي ودراسة كل القضايا المشتركة في إطار الوحدة الوطنية والتعاون الاقتصادي بكل جوانبه.
وختم عبد السلام الدباغ كلمة الوفد الاتحادي بالتأكيد على أن هذا المشكل المفتعل يجب أن يحل في إطار دعم الحقيقة والمصالحة .
وأوصى مجلس الاممية الاشتراكية في نهاية أشغال على توصية حول كطالونيا تعبر فيها الاممية عن نبدها لآي اعلان استقلال احادي الجانب وتساند الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني والحزب الاشتراكي الكطلاني في طرحهما لحل ساسي متوافق عليه في ظل الدستور الإسباني. كما توصي حول العبودية و الهجرة في ظل الأنباء الواردة من ليبيا و غيرها عن سوء معاملة المهاجرين بل و استعبادهم
أما فيما يخص مصير الروهينغا ببورما جددت فيها الاممية تحميل المسؤولية لحكومة بورما و تطلب منها فتح حوار مع هذه الأقلية لتمكين الروهينغا من حقوقهم كمواطنين.
وفي الاخيرقرر الاممية الاشتراكية ببرشلونة خلق مجلس يعني بالمساواة بين الجنسين
وتميزت أشغال مجلس الاممية الاشتراكية بعدة نقط من بينها المسألة الديمقراطية وحل النزاعات والسلم . وفي هذا الاطار تم تداول عدة حالات وأوضاع في العالم وتم إعداد عدة مشاريع توصيات تهم اليمن ، ليبيا ، فنزويلا ، بورما …
والتأمت الأممية الاشتراكية في اجتماع مجلسها ببرشلونة الاسبانية يومي الأربعاء والخميس 22/23 نونبر 2017 بلقاء لجنة الأخلاقيات للبت في قضايا عضوية الأحزاب وانتخاب رئيس لها .
وتميزت أشغال هذه اللجنة بانتخاب رئيسة لها في شخص ممثلة الحزب الاشتراكي البلجيكي بالإجماع، بعد أن سحب مرشح الأوروغواي ترشيحه. وخلال اجتماع اللجنة أكد وفد الاتحاد الاشتراكي تشبثه بالمبادئ المؤسسة للمنظمة والمساطر المؤطرة لعملها في التعاطي مع طلبات العضوية وطلبات تغيير العضوية.
وإبان انطلاق أشغال المجلس، حظي الوفد المغربي بلقاء خاص مع رئيس الحزب الاشتراكي الكتالاني وأبلغه تحيات و صداقة إدريس لشكر،الكاتب الأولللاتحاد الاشتراكي،وتضامن حزب القوات الشعبية معهم في هذه الفترة الصعبة التي تجتازها كاتالونيا واسبانيا وتشبثه بالوحدة الترابية والوطنية لإسبانيا، وقد عبر زعيم الحزب الاشتراكي الكاتالاني»Miguel Iceta»عن شكرهلهذا الدعم والتضامن.