يعيش فريق المغرب الفاسي الذي عرف انطلاقة جيدة مع بداية الموسم الرياضي أسوء نتائج خلال الفترة الأخيرة، تعادلين بفاس أمام شباب المسيرة وشباب بنجرير، ثم هزيمة أمام النادي القنيطري بالرباط، ما جعله يبتعد عن قافلة المطاردة ليصبح في المرتبة الرابعة ب17 نقطة، بعيدا عن الصف الأول بفارق تسع نقط. والواضح أن هناك عوامل عديدة ساهمت في هذه النتائج من بينها الفراغ الذي يعيشه الفريق،حيث لم يتمكن من خلال خمس مقابلات تحقيق أي انتصار، سواء داخل الميدان أو خارجه. ثم عامل ثاني أساسي يتجلى في حالات الطرد التي تتعرض لها عناصر المغرب الفاسي في كل لقاء. فبعد طرد المهاجم الكامروني يانكي كانت حالة طرد في حق المهاجم الايفواري كوفي لوا ليأتي الدور على الهداف دجدجي. وتنتقل حالة الطرد من خط الهجوم لتصبح لدى خط الدفاع، حيث تلقى عميد الفريق الفاسي الولادي ورقة حمراء في اللقاء الأخير أمام يوسفية برشيد. إلى جانب ذلك، تعرض بعض اللاعبين ح للإصابات، حيث لازال عبد الحميد فراس و مجيد سموح في طور العلاج، إضافة للعميد عبد النبي لحراري. و انضاف لصفوف المعطوبين اللاعب المحوري يوسف السكيتوي الذي قد يغيب لمدة شهر كامل. وأضحى بذلك مشكلا مطروحا أمام المدرب طارق السكيتوي الذي دون شك سيعاني في إيجاد قطاع الغيار للبحث عن النتائج الإيجابية . من جهة ثانية، يعيش الفريق الفاسي أزمة مالية خانقة حيث أن العديد من اللاعبين لازالوا ينتظرون منح التوقيع، إضافة لمنح المقابلات و الأجور الشهرية. هذا يزيد دون شك في متاعب اللاعبين و المكتب المسير الذي يعمل جاهدا من اجل توفير السيولة المالية في الوقت الذي حجز صندوق الضمان الاجتماعي عن منحة مجلس الجهة وقيمتها 100مليون سنتيم .علما أن مبلغ 100 مليون سنتيم ، وفي مثل هذه الظروف، يمكنها حل العديد من المشاكل المادية للفريق. أمام هذا الوضع الصعب، يعيش المكتب المسير معاناة شديدة من جراء معارضيه، حيث أن الخلافات تعثر محاولات البحث عن إيجاد الحلول ومنها مثلا توفير الموارد المالية والاهتمام بمشاكل الفريق. فريق المغرب الفاسي ممثل العاصمة العلمية أمامه مقابلة حاسمة الأسبوع المقبل برسم الدورة 12 أمام المتزعم الحالي رجاء بني ملال، و في حالة الانتصار ستبقى حظوظ الفريق قائمة، أما في حالة الهزيمة فالحظوظ من أجل الصعود ستصبح ضئيلة جدا إن لم نقل منعدمة.
