تتكون جهة الر باط – سلا – القنيطرة من 3 عمالات، الرباط والصخيرات تمارةوسلا، وأقاليم القنيطرة وسيدي قاسم وسيدي سليمان والخميسات، وتضم مدنها العديد من فرق كرة القدم، من بينها المنتمية للبطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني، وبطولة الهواة بكل أقسامها. هذه الفرق لم تجن بعد نهاية موسم 2017 – 2018، أي شيء، فلم يحرز أي فريق من الدوري الاحترافي لقب البطولة، ولم تحقق فرق الأقسام السفلى الصعود للعليا، وكان عطاء أغلبها متواضعا وأتت نهاية المشوار بحصيلة سلبية. ففي القسم الأول من الدوري الاحترافي، لم يخرج فريق الجيش الملكي، المثقل بالألقاب الوطنية والقارية، عن قاعدة التواضع التي سجلها خلال العقد الأخير، إذ يعود آخر لقب له على صعيد البطولة إلى موسم 2007 – 2008، ولم يفلح في الاستمرار بنفس القوة، وكل ما وصل إليه هو احتلال رتبة وصيف البطل، وراء الرجاء خلال موسم 2012 – 2013، وختم الموسم الماضي في الرتبة 8 برصيد 43 نقطة. أما الفتح الر باطي، الذي عرف خلال السنين القليلة الماضية صحوة، تمكن خلالها من انتزاع لقب كأس العرش لموسم 2013 – 2014، وأول لقب للبطولة في تاريخه، موسم 2015 – 2016، إلا أنه بعد ذلك عرفت مسيرته تراجعا، وتميزت بمغادرة صفوفه مجموعة من اللاعبين الكبار، وخلال الموسم الماضي، ورغم ظهوره الجيد خلال إياب البطولة، فإنه اكتفى باحتلال الر تبة 4، والتي لا تؤهله للمشاركة في إحدى المسابقات الإفريقية. وفي القسم الثاني، حيث تتواجد 5 فرق تابعة للجهة، وهي النادي القنيطري والاتحاد القاسمي وجمعية سلا واتحاد الخميسات ووداد تمارة، فرق أشر أغلبها على موسم سيء، وظلت بعيدة جدا عن الرتب المتقدمة، بل وظلت تصارع بحثا عن الافلات من النز ول. فالنادي القنيطري، صاحب 4 بطولات، ولقب كأس العرش، والنازل للقسم الثاني في نهاية موسم 2016 – 2017، وقد يكون القيدوم والعميد رشيد برواس تنبأ لما سيكون عليه وضع الفريق مستقبلا، حين غادر ملعب القنيطرة خلال الدورة 29 (الكاك – خنيفرة) يوم 21 ماي 2017، معلنا اعتزاله اللعب متزامنا مع نزول الفريق. وكان موسم ( 2017 – 2018) حافلا بالمعاناة، حيث ظل الكاك يقبع في الصفوف الخلفية، ولم يضمن البقاء إلا في الدورة 29، وهو الذي يخلد هده السنة ذكرى تأسيسه 80. أما الاتحاد القاسمي، الذي لعب للموسم الثاني بهذا القسم بعدما قضى عدة مواسم بقسم الهواة، ورغم استقباله بعيدا عن قواعده (الر باط)، فإنه لم يعش نفس وضعية فرق الجهة، وظل متواجدا بوسط الترتيب. ويلعب جمعية سلا موسمه الرابع بهذا القسم، بعد نزوله نهاية موسم 2013 – 2014، حيث نافس ضمن فرق المؤخرة، ولم يضمن مقعده إلا في الدورات الأخيرة . وعاش اتحاد الخميسات خلال المواسم الثلاثة الأخيرة على إيقاع عدم الاستقرار. فبعد أن أمن مكانته بموسم 2015 – 2016، في آخر دورة، عاود الكرة الموسم المنتهي، وتعذب حتى الدورة 28 حيث كان الخلاص. ويتواجد وداد تمارة لرابع موسم له بالقسم الثاني، وكان من أكثر الفر ق معاناة، وبحثا عن طوق النجاة، ولم ينج إلا في الدورة الأخيرة، حين عاد من برشيد بنقط الفوز، وكان من حسن حظه أن الفريق الحريزي ضمن الصعود لقسم الكبار قبل نهاية البطولة. وبالقسم الوطني للهواة يتواجد سطاد الرباطي ذي الأمجاد والتاريخ الطويل، وهو الذي سيخلد السنة القادمة مرور قرن على تأسيسه. فبعد أن أمضى بهذا القسم ستة مواسم، حيث كان قد نزل في نهاية موسم 2011 – 2012، لم يستطع رغم مرور هذه المدة من العودة من حيث أتى، رغم ظهوره الجيد واحتلاله رتبة متقدمة، إلا أن كلمة الفصل كانت للنادي السالمي ونهضة الزمامرة، وعلى النقيض منه، فقد عانى جاره اتحاد تمارة، النازل لهذا القسم نهاية موسم 2016 – 17، قبل ضمان البقاء، ولم يفلح في ذلك إلا في الدورة الأخيرة و بعد الاحتكام للنسبة الخاصة مع أيت ملول، والتي كانت في صالحه. وبالقسم الأول هواة، مجموعة الشمال، يتواجد اتحاد تواركة، الذي قضى 10 سنوات بقسم الهواة في نظاميه السابق والحالي، والذي لم يتمكن من تحقيق الصعود رغم احتلاله لرتبة متقدمة، في المقابل جاره اتحاد سلا، ظل مكتفيا بالتواجد في وسط الترتيب. وبدورهما اتحاد يعقوب المنصور واليوسفية، المنافسين بالقسم 2 هواة، مجموعة الشمال الغربي،لم يحققا أي شيء.