جمد المكتب المسير لنادي الاتحاد الرياضي الرشيدية فرع كرة القدم عضوية نائب الكاتب العام وإحالته على اللجنة التأديبية، واستغنى أيضا عن خدمات مدرب الفريق. وجاء هذا القرار عقب اجتماع للمكتب المسير للنادي الرياضي للرشيدية، والذي أصدر بلاغا يوضح فيه حيثيات القرار(تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه)، على خلفية مجريات مقابلات الدورة الأخيرة للموسم الرياضي، وخاصة المقابلة الأخيرة التي جمعت اتحاد الرشيدية بفريق نادي أزرو، وما رافقها من شوائب سواء قبل وأثناء وبعد المقابلة. وراجت في الوسط الرياضي بمدينة الرشيدية، عند نهاية الدوري المغربي لكرة القدم القسم الثالث (هواة)، أخبار تعكس قمة الفساد في التدبير والتسيير والتلاعب بمصير ومستقبل كرة القدم الرشيدية بهذا الدوري، الشيء الذي يعمق أزمة الحكامة في التدبير والتسيير للفرق الرياضية محليا، ويفضح هشاشتها ويضرب عرض الحائط تطلعات وطموحات الشباب واللاعبين والجمهور الرياضي بالرشيدية على السواء، وطموحاتهم المشروعة في الصعود إلى قسم الهواة. ولانعدام معلومات ضافية تميط اللثام عما وقع في المبارة المصيرية، التي جمعت اتحاد الرشيدية وفريق أزرو، خاصة وأن مجريات المقابلة كانت كافية لملاحظة الاستهتار بالمسؤولية الرياضية التي لازمت أحد اللاعبين المحليين وهو يقوم بتنفيذ ضربة جزاء، الأمر الذي فتح باب الشك، حيث سدد اللاعب الكرة بطريقة لا تمت بصلة لضربات الجزاء، ما ضيع على فريقه فرصة الفوز بالمقابلة، وأهدى للفريق الزائر الانتصار، الذي مكنه من الصعود على الدرجة الأعلى. وفور تنفيذ ضربة الجزاء، التي ضيعها اللاعب عنوة، انفجر الجمهور ضده، وطال الغضب والصراخ في المنصة التي كانت غاصة بجمهور الفريق، ليتضح أن في المبارة النهائية شيء غير مقبول في رياضة كرة القدم، مطالبين الجهات المسؤولة بفتح تحقيق لتنوير الرأي العام المحلي حول هذه النازلة، التي تعد دخيلة على الرياضة في الرشيدية. فوز اتحاد أزرو، الذي كان هدية من فريق اتحاد الرشيدية، أحدث أزمة عميقة لدى مشجعي الفريق الأخير بالرشيدية، ما جعل أصابع الاتهام توجه إلى مكتبه المسير الذي حسب المشجعين، الذي شنوا حملة يطالبون فيها بكشف المستور، حيث قاموا بإلصاق ملصقات بيضاء في مختلف شوارع المدينة، وخاصة على أعمدة الكهرباء.
