المولودية الوجدية يرغم نهضة بركان على اقتسام النقط من قلب عاصمة الليمون

أرغم فريق المولودية الوجدية نهضة بركان على اقتسام النقط في المباراة التي جمعت بينهما برسم الجولة الأولى من البطولة الاحترافية القسم الأول 2018-2019. وكان سندباد الشرق سباقا إلى التهديف بواسطة البديل سفيان بحسان إثر ضربة جزاء أعلن عنها الحكم في د 85، إلا أن ركون أشبال كركاش إلى الخلف والاكتفاء بصد الهجمات المتتالية لنهضة بركان مكن أصحاب الأرض من إصطياد ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع نفذها بنجاح المهاجم لابا كودجو.
وعرف اللقاء أجواء رياضية حماسية ولعبا مفتوحا رسم فيه لاعبو الفريقين لوحات كروية جميلة اهتزت لها الجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات الملعب البلدي عن آخره، خصوصا في الربع ساعة الأولى من الجولة الثانية التي عرفت إهدار فرص حقيقية للتهديف، أبرزها كرة المهاجم النشيط للفريق الوجدي أوكبوك إميكا التي هزم فيها الحارس البركاني عبدالعالي لمحمدي لكن العارضة نابت عنه وأنقذت شباكه.
وإذا كانت كل المؤشرات رجحت كفة أشبال منير الجعواني الذين وقعوا على مسار موفق على مستوى كأس الاتحاد الإفريقي للظفر بلقاء ديربي الجارين، فإن النهج التكتيكي الذي رسمه عزيز كركاش بعثر أوراق الجعواني وأرغمه على مسايرته، لذا فإن نتيجة التعادل الإيجابي أمام ن.البركانية تعتبر انطلاقة موفقة للفريق الوجدي الذي عرفت تركيبته البشرية تغييرات جدرية وتتطلب من عزيز كركاش عملا مضاعفا للوصول إلى التشكيلة الرسمية القادرة على مواكبة إيقاع البطولة برو.
وعقب نهاية اللقاء عبر المدربان عن سعادتهما للأجواء الرياضية التي مرت فيها المباراة واعتبرا معا نتيجة التعادل منطقية ومرضية للطرفين، وفي هذا الصدد قال عزيز كركاش أنه واجه فريقا قويا بصم على مسار جيد إن على مستوى البطولة الاحترافية، أو على مستوى كأس الاتحاد الإفريقي وحافظ بنسبة كبيرة على تركيبته البشرية متمنيا له الظفر بهذه الكأس، ما أرغمه على إقحام مدافعين في خط الهجوم واللعب بمجموعات شبه متجانسة للحد من خطورة لاعبي بركان المتمرسين، ومد خط الهجوم بكرات من شأنها تحقيق المبتغى، خصوصا بعد أن تأكد له غياب أزيد من 6 لاعبين عن التشكيلة الرسمية. وطمأن كركاش محبي وأنصار المولودية قائلا « لا خوف على المولودية، نحن سائرون في الطريق الصحيح»
أما منير الجعواني فقال إن عناصره عانت من الطريقة التي لعب بها الفريق الوجدي والعياء الذي بدا عليهم بعد رحلة شاقة قطعوا خلالها آلاف الكيلومترات جوا بين البيضاء ومراكش والدوحة والخرطوم ذهابا وإيابا، ولم يصلوا أرض الوطن إلا ليلة العيد. وأضاف أن مباراة الديربي تختلف عن باقي المباريات ووجب نسيانها والتهيء للقادم من اللقاءات على الساحتين الوطنية والإفريقية.
يشار أن الزميل الكتابي طالب قبل انطلاق اللقاء الصحفي الذي عقده المدربان، المنابر الإعلامية المحلية والمواقع الإلكترونية الملائمة لقانون النشر والصحافة الراغبة في تغطية مباريات «البطولة برو» بالملعب البلدي ببركان إلى تقديم طلب الاعتماد إلى المكتب المسير لفريق النهضة البركانية، مشيرا أن الجامعة تراقب عبر موفد لها مدى تطبيق الميثاق الإعلامي الملزم للجميع وتغريم من يخالفه.