لم تكن إحدى الشابات تظن بأن مرورها بالشارع العام سيكون ثمنه الاختطاف والاحتجاز ثم الاغتصاب، وسرقة ما بحوزتها. ذاك ما وقع لضحية كل هاته الأفعال الإجرامية، وذلك حين كانت تمر على مقربة من إحدى الحدائق العمومية بحي الراشيدية، إذ فوجئت على حين غرّة بشخصين يحملان سلاحان أبيضين، واللذين أجبراها تحت وطأة التهديد، بتعريضها للعنف، على مرافقتهما باتجاه غابة بنواحي منطقة عين تكي، وهناك فرضا عليها المبيت رفقتهما حتى صبيحة اليوم الموالي، فمارسا عليها الجنس مرات متعددة طيلة تلك الليلة، كما سلباها سلسلة ذهبية، ومبلغ 300 درهم، وهاتفا نقالا ، قبل أن تتمكن من استرداده ثم الفرار من بين أيديهما !؟ الضحية وعلى إثر هذا الاعتداء تقدمت بشكاية أمام المصالح الأمنية، فعملت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن المحمدية على مباشرة تحرياتها وأبحاثها بناء على مواصفات الجانيين، والتي تكللت بتحديد هويتيهما، وكانت المفاجأة حين تبين أن المعنيين بالأمر سبق أن اغتصبا ضحية أخرى كانت على علاقة بأحدهما، وذلك بنفس الطريقة، إضافة إلى ضحية أخرى قاصر، اعترضا سبيلها في الوقت الذي كانت تستعد فيه إلى الذهاب صوب منزل والديها بعد مغادرتها المؤسسة التعليمية التي تدرس بها بتاريخ 09 دجنبر الجاري حوالي الساعة السادسة مساء. أمام كل هذا تحركت العناصر الأمنية ومن خلال كمين تم نصبه، تمكنت من إيقاف الجانيين، فلم يجدا بدّا من الاعتراف بالمنسوب إليهما جملة وتفصيلا أثناء تعميق البحث معهما، وبعد ذلك تم تقديمهما إلى العدالة بتاريخ 13 دجنبر 2014، وذلك من أجل الاختطاف، والاحتجاز، والاغتصاب بالعنف، والسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض.