الجهود متواصلة لإخماد حريق غابة "ثاندا إفران" بالحسيمة بعد تحويط بؤر النيران    وفاة شاب إثر سقوط من سطح منزل بطنجة    حريق يُخلّف إصابتين في حي بوحوت بطنجة    تعيين عالمة الأحياء المغربية جنان الزواقي عضوا في الأكاديمية الإيبيرو-أمريكية للصيدلة    طنجة: وفاة الأربعيني الذي أضرم النار في جسده بشارع أهلا متأثرا بحروقه البليغة    تفاصيل الحكم بالسجن على بطل الكيك بوكسينغ جمال بن صديق في بلجيكا    موجة حر غير مسبوقة تضرب المغرب لستة أيام متتالية.. الأرصاد الجوية تحذر وتعلن مستوى يقظة برتقالي    بنك المغرب: ارتفاع الديون المتعثرة ب4,5 في المائة    700 مليون درهم لدعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني    وزارة الصحة الإيرانية تعلن مقتل 627 شخصا في الهجمات الإسرائيلية    أولمبيك الدشيرة يحرز لقب أول نسخة من كأس التميز    أسبوع دموي على الطرقات.. 23 قتيلاً ومئات الجرحى في أزيد من 2000 حادثة سير بالمغرب    الداخلية تشرع في إعداد لوائح المجندين الجدد تنفيذا للتعليمات الملكية    موازين.. الفناير تراهن على التراث والتجديد لمواجهة ضغوط السوشيال ميديا    مونديال الأندية.. دورتموند يقهر أولسان وفلومينينسي يفلت من كمين صنداونز    كأس العالم للأندية.. مبابي يستأنف تدريباته الجماعية مع ريال مدريد    إعلام فرنسي: أشرف حكيمي قدم موسما استثنائيا ويستحق الكرة الذهبية    نزاع حول حقوق هولوغرام عبد الحليم حافظ يشعل مواجهة قانونية بين XtendVision ومهرجان موازين    ولد الرشيد يجري مباحثات مع نائب رئيس جمهورية السلفادور حول سبل تعزيز التعاون الثنائي    توقعات طقس الأربعاء في المغرب    لجنة مركزية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تحل بشفشاون لمواكبة التلقيح ضد الحصبة    أول مصنع من نوعه خارج القارة الآسيوية .. المغرب يدخل عصر البطاريات الخضراء باستثمار 20 مليار درهم    بعد وفاة مؤسسه بنعيسى... موسم أصيلة الثقافي الدولي يواصل مسيرته بصيغة صيفية حافلة بالفنون    ابتلاع كيس يحتوي على مخدرات يودي بحياة موقوف بطنجة خلال تدخل أمني    انطلاق أول عملية توريق للديون المتعثرة وأخرى قيد الإعداد    اجتماع بوزارة الداخلية لتحديد معايير استخراج أسماء المدعوين لأداء الخدمة العسكرية برسم الفوج المقبل للمجندين    ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 56 ألفا و156 منذ بدء الحرب    إيران تؤكد أن منشآتها النووية "تضررت بشدة" جراء الهجمات الأميركية    الملك محمد السادس يهنئ أمير قطر بذكرى توليه الحكم    مبادرة مدنية ترفض حرمان الجمعيات من التبليغ عن الفساد وتعتبره دوسا على الدستور والالتزامات الدولية للمغرب    السياحة المغربية تحقق أداء قويا في 2025 بارتفاع العائدات وعدد السياح    دراسة تحذر: انتكاسات كبيرة في برامج التلقيح تعرض الأطفال لخطر الأمراض القاتلة        المنتخب المغربي النسوي يبدأ تحضيراته استعدادا لكأس أمم إفريقيا    مع استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران جيش الاحتلال يواصل استهداف غزة واتصالات لوقف الحرب وسط وعود جديدة لترامب    بنكراد: معظم المحتجين في 20 فبراير بمجرد ما عرضت عليهم المناصب ذهبوا لها وانفضوا    بكين.. مؤتمر يستكشف أوجه التعاون الصيني – المغربي في قطاع السياحة            كأس العالم للأندية.. طاقم تحكيم كندي بقيادة درو فيشر يدير مباراة العين الإماراتي والوداد الرياضي    عودة الدواجن البرازيلية إلى الأسواق المغربية بعد زوال المخاطر الصحية    مقتل 6 من جنود اسرائيليين في قطاع غزة    أكاديمية المملكة تنظم تظاهرة دولية    مجلس النواب الأميركي يرفض مبادرة لعزل ترامب    الجواهري: الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي بسبب تصاعد حالة اللايقين العالمية    ترامب يؤكد مجددا أن المواقع النووية في إيران "دمرت بالكامل"    كأس العالم للأندية لكرة القدم.. فلامنجو البرازيلي يتعادل مع لوس أنجلوس الأمريكي (1-1)    أموال الناظور تمول مدنا أخرى.. أين الأبناك من تنمية المنطقة ودعم الرياضة والثقافة كما أرادها جلالة الملك؟    مجموعة بريكس تدعو إلى "كسر حلقة العنف" في الشرق الأوسط    والي بنك المغرب يدعو الحكومة إلى إنجاح برامج تمويل المقاولات الصغرى    مؤسسة أحمد الوكيلي تطمح إلى إخراج "الآلة" من النخبوية الموسيقية    بعد غياب طويل.. عودة الإعلامية لمياء بحرالدين للساحة الإعلامية بشكل جديد    قهوة بالأعشاب الطبية تثير فضول زوار معرض الصين – جنوب آسيا في كونمينغ    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    وزارة الاوقاف تصدر إعلانا هاما للراغبين في أداء مناسك الحج    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤتمر العلمي السنوي الدولي في دورته الثالثة بأكادير : تحديات تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي في القرن الواحد والعشرين»
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 24 - 12 - 2014

انطلقت بأحد الفنادق بمدينة اكادير أشغال المؤتمر العلمي السنوي للرابطة العلمية الدولية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي والذي استضافته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر باكادير في دورته الثالثة ، بعد الدورة الاولى والتي تم عقدها في المملكة الأردنية الهاشمية سنة 2012، والدورة الثانية لمؤتمر الرابطة والذي انعقد في الخرطوم سنة 2013م وذلك يومي 15و16 دجنبر 2014 ، وذلك بتنسيق مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والذي اختار المنظمون موضوع:» تحديات تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي في القرن الواحد والعشرين «هذا وقد ابتدأت الجلسة الافتتاحية بكلمات لكل من: مديرة الموارد البشرية بقطاع التعليم العالي الأستاذة جميلة العامري ، والدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر والاستاذ الحسين ابودرار عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، والسيد مبارك محمد على مجدوب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والسيد عبد الله عبابنة امين عام رابطة مراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي، وكما قام بالتنسيق بين فقرات الجلسة الافتتاحية الاستاذ محمد لعبوبي من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية باكادير، وبعد فترة استراحة شرع المؤتمرون في اشغالهم والتي تناولوا فيها اربعة محاور عبر خمس جلسات علمية:
*المحور الأول: «الفجوة بين تنمية الموارد البشرية واستثمارها»
قدمت فيه المداخلات التالية: في الجلسة الأولى: «التحديات القانونية لتنمية الموارد البشرية في الجمهورية اليمنية» للاستاذ عبد الوهاب عبد الله احمد المعمري من جامعة العلوم والتكنولوجيا. «التحديات الاجتماعية واثرها على تنمية الموارد البشرية مدخل سوسيولوجي» للأستاذ: صالح النشاط من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية. «العلاقة بين استراتيجيات ادارة المعرفة ورأس المال البشري في المؤسسات التعليمية «للاستاذ: صالح عبد الرضا رشيد من جامعة القادسية والاستاذ عامر علي حسن العطري من جامعة المثنى من العراق. «الممارسات التطبيقية في تدريب الموارد البشرية الفعالة في ظل التخطيط الاستراتيجي، دراسة ميدانية» للاستاذة: امنة حسين صبري من جامعة بغداد العراق. وفي الجلسة الثانية: «اثر هجرة الموارد البشرية على الموازنة الاستثمارية بجامعة دنقلا «للاستاذ: ايمن عبد الله محمد ابو بكر من جامعة ابوظبي. الامارات. «تقييم اثر اداء الموارد البشرية على جاذبية الاستثمار الاجنبي المباشر في الدول العربية في ظل مؤشرات التنمية» للاستاذ: بوبكر بداش من جامعة امحمد بوقرة بومرداس , الجزائر, «انعكاس تدني معدل النمو السكاني على حجم نوعية الموارد البشرية في ليبيا «للاستاذ: عبد الحميد الطاهر على زنبيل . المعهد العالي للمهن الشاملة الزاوية. ليبيا.
*المحور الثاني:« الاستثمار في تنمية المرأة العربية بين الواقع والمأمول»
وقدعرف بدوره هذا المحور مداخلات كل من : عبد الباسط عثمانة والسيد بلال عقلة البطانية من الاردن في: تعزيز انتاجية المرأة ومشاركتها في القرى العاملة مدخل للاستثمار في تنمية المراة الاردنية، والاستاذ هيام احمد عبد الرحيم من جامعة الأميرة نورة من المملكة العربية السعودية في: دور سياسات التعليم العالي وسياسات التوظيف في القرى العاملة في المملكة العربية السعودية خلال سنوات 2000_2013 ، والأستاذين محمد لعبوب ومحمد عزيزي من جامعة ابن زهر باكادير في: المرأة العاملة واليات تدبير الموارد البشرية: دراسة ميدانية بمحطات التعبئة والتعليف، في الجلسة الأولى المخصصة لهذا المحور ، أما في الجلسة الثانية فقد عرفت اربعة مداخلات كانت لكل من: د ابتسام محمد احمد محمد خير احمد من جامعة السودان للعلوم التكنولوجيا في موضوع: حتمية التخطيط لعمل المراة لتحقيق توافقها الاسري(دراسة حالة المراة السودانية) ود انس ابراهيم محمد عبد البساقي من جامعة الامام المهدي من السودان، في موضوع: جهود وزارة التعليم العالي السودانية في الاستثمار في مجال تدريب المرأة وتنميتها، وداحمد ابراهيم ملاوي من جامعة اليرموك من الاردن في: مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي، ود رحالي حجيلة من المركز الجامعي بتيبازة من الجزائر في: فعالية التكوين المهني في التنمية البشرية(الجزائر نموذجا).
*المحور الثالث:«التعليم النوعي كمدخل جوهري لتنمية الموارد البشرية»
وهو بدوره عرف في جلساته مداخلات كل من : د. القروي بشير سرحان من جامعة خميس مليانة من الجزائر في: جودة التعليم العالي كعامل لتنمية الموارد البشرية، ود.سعد بن مبارك محمد الرمثي من جامعة الملك خالد من المملكة العربية السعودية في: المعلم مكدخل جوهري مميز لتعليم اميز، ود. الحسين الرامي من جامعة ابن زهر باكادير في: الجامعة المغربية ورهانات الجودة في تنمية المارد البشرية، ود. محمد بنتاجية من كلية الاداب بني ملال في : دور التاهيل والتدريب المهني في تنمية المهارات البشرية، وحاكم محسن محمد الربيعي من جامعة الكوفة وعبد السلام علي حسين النوري من جامعة الانبار من العراق في: تطوير المقدرات الابداعية للموارد البشرية من منظور فلسفي استراتيجي: بين المقومات والتداعيات، ود.عبد النبي حامد محمد البشير من جامعة القضارف من السودان في: دور مؤسسات التعليم العالي العربية في تنمية الموارد البشرية في ظل الثورة المعلوماتية.
المحور الرابع:»واقع تنمية الموارد البشرية العربية في عصر التكنولوجيا واقتصاد المعرفة.
اما هذا المحور ما قبل الاخير فقد شهد مداخلات كل من : د. جميلة العماري مديرة المارد البشرية بقطاع التعليم العالي بالمغرب في: التعليم النوعي كمدخل جوهري لتنمية الموارد البشرية، ود. محمد المسكيني من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالمغرب في: تكنولوجيا المعلوات والتواصل في خدمة التنمية: رهانات التعليم الرقمي، ود.صفاء محمد احمد عمار من جامعة الازهر بمصر في: مدخل محاسبي لقياس مدى تاثير الاستثمار في الموارد البشرية لتحقيق ميزة تنافسية للمنشأ، ود.جهاد الغرار من جامعة مولاي اسماعيل بمكناس من المغرب في: ت حدود تنمية الموارد البشرية في تشريعات البلدان العربية مقارن بنظيراتها الغربية، ود. توفيق احمد علي السنباني من جامعة الجوف من المملكة العربية السعودية في: استدامة المارد البشرية كتحد من التحديات المعاصرة، ود.مصباح الشيباني كلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقص بتونس في: السياسة الليبرالية في التنمية الاجتماعية واثارها في مخرجات النظام التعليمي العربي: تونس مثالا، ود. حميدوش علي من جامعة المدينة بالجزائر في: نحو بناء نموذج اسلامي لتنمية المارد البشرية.
المحور الخامس:»قضايا في تنمية الموارد البشرية في الوطن العربية : الامية، التسرب من التعليم، والفقر».
وفي هذا المحور الاخير فقد تدخل فيه المتدخلون في: «دور المعرف الشعبية في تنمية المجتمع في البيئات الجافة في السودان: دراسة حالة محلية الدويم بولاية النيل الابيض» ، د.محمد ابو الحسن القاسم مختار جامعة المهدي من السودان، «الامية في الوطن العربي وطرق المواجهة(دراسة حالة المجتمع المصري) أ.د. محمد جمال ابو العزائم من المركز القومي للبحوث بمصر، «تقوية القدرات ورهانات التنمية الترابية: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نموذجا، د. سيدي احمد فليل كلية الاداب ظهر المهراز بفاس، المنزمات الاهلية شريك استراتيجي في تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي: دراسة لتجارب منظمات عربية ناجحة. «مشكلات تنمية الموارد البشرية في ليبيا» د. عبد السلام محمد الحشاني من الجامعة الاسمرية الاسلامية زليتن بليبيا، « جهود محو الامية كاحد مداخل التنمية البشرية لانسان الولاية الشمالية بالسودان» د. مدثر حسن جامعة ابوظبي من الامارات.
هاته المحاور تناولها اساتذة (ات) باحثون واكاديميون من :السودان ،واليمن، ومصر والجزائر، والعراق ،وتونس ،والامارت العربية ،والمملكة العربية السعودية، ومن الجامعات المغربية من مكناس ،وبني ملال ،وفاس، والمحمدية، واكادير، وكذا طلبة ماستر»تدبير الموارد البشرية» بكلية العلوم القانوية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر، بما مجموعه ثلاثون بحثا علميا اكاديميا عبر ست جلسات بما فيها الجلسة الختامية كانت تتخللها مناقشة للباحثين بعد تقديم اوراق عملهم وعروضهم.
وفي تلك الجلسة الختامية الزوالية(زوال يوم 17 دجنبر 2014 ) اصدر المشاركون(ات) في المؤتمر توصيات تمحورت حول تحديات تنمية الموارد البشرية في القرن الحادي والعشرين، وجاءت هذه التوصيات على النحو الآتي:
1) تكليف الأمانة العامة للرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية بتوجيه خطاب شكر وتقدير لأسرة جامعة ابن زهر بأكادير ولعمادة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في شخص عميدها الاستاذ: الحسين ابودرار، على كريم استضافتها لأعمال المؤتمر، وحُسن الوفادة والرفادة التي تلقاها المشاركون في المؤتمر، والتي تُجسد الخصال والشمائل الحميدة والطيبة للأهل والأحبة في المملكة المغربية الشقيقة، وكدلك توجيه خطاب شكر لأمين عام مجالس البحث العلمي العربية معالي أ.د. مبارك محمد علي مجدوب لدعمه الكبير للرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية بشكل عام ولأعمال هدا المؤتمر بشكل خاص وحرصه على حضور ومتابعته جلسات المؤتمر وفعالياته كافة.
2) ا لتأكيد على ما جاءت على ذكره توصيات الدورتين السابقتين للمؤتمر؛ الأولى التي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية في ايلول من عام 2012، والدورة الثانية لمؤتمر الرابطة والذي انعقد في الخرطوم في تشرين ثاني من عام 2013م. والتي ركزت في جلها على أن أساس التنمية في الوطن العربي يبقى مرهونا بتنمية الموارد البشرية، وإن الحكومات العربية مطالبة وبشكل جدي بوضع خطط واستراتيجيات تُعنى بتنمية الموارد البشرية، وتُبنى هذه الاستراتيجيات في ضوء تحديد الأولويات التي تتطلبها تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي.
3) العمل على ربط موضوع تنمية المورد البشري ودوره في تحقيق الإبداع المؤسسي من خلال استراتيجية للتنمية البشرية، وجعل أحد آليات الإصلاح المؤسسي التنمية في المورد البشري.
4) السعي للقضاء على المعوقات التي تحول دون مساهمة المنظمات الأهلية في تنمية الموارد البشرية. وذلك من خِلال إمدادها بالخبرات العلمية والمهارات الفنية المطلوبة لإتمام مهامها على الوجه المطلوب.
5) مطالبة الجامعات ومراكز البحوث في الوطن العربي بالسعي الحثيث إلى تحسين بيئة البحث، وأن تجتهد هذه المؤسسات البحثية في خلق توأمة مع المراكز البحثية والجامعات المناظرة في العالم المتقدم؛ مما قد يسهم في تمكين المورد البشري من صقل المعرفة الأكاديمية بالمعرفة العملية وبالتالي خلق جيل من الموارد البشرية المنفتحة على الآخر.
6) التأكيد على واضعي الخطط الدراسية في الجامعات العربية بضرورة أن لا تبتعد المقررات والمناهج الجامعية عن الحياة العملية والوظيفة الاجتماعية للفرد العربي، لكي تكون الجامعات والمدارس قريبة من الواقع، ولا تغرق في المثالية تارة، أو تصبح ساحة للصراع والعنف تارة أخرى. بحيث يتم وضع مناهجها وبرامجها في تناسق تام مع متطلبات التنمية المستدامة للوطن، ومن ضمنها التنمية البشرية.
7) ينبغي على الحكومات العربية وضع السياسات والآليات المناسبة لإعطاء المرأة العربية المزيد من الفرص للمشاركة بشكل فعال في عملية التنمية البشرية في الوطن العربي. وذلك من خلال تعظيم فرص حصول المرأة العربية على التعليم والتطوير المهني الذي من شأنه أن يعزز دورها في التنمية الشاملة والتي أساسها التنمية البشرية. وكذلك من خلال تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في العالم العربي بحيث تأخذ دورا نشطا في تشجيع النساء لمزيد من المساهمة في العملية الاقتصادية.
8) تذليل المعيقات التي تسهم في استمرارية تراجع مشاركة المرأة العربية في القوى العاملة الوطنية. مع التأكيد على أهمية التمكين السياسي للمرأة بحيث يتجاوز التعيين الرمزي في منصب غير ملائم. بالإضافة إلى التأكيد على عضوية النساء في كافة المجالس، ابتداء من المجالس المحلية إلى المجالس على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، لتعزيز أدوارهن في تعديل القوانين ورسم السياسات وصناعة القرارات على كافة هذه المستويات.
9) الدعوة الى ترشيد كل العمليات التي تستهدف تنمية الموارد البشرية، وتقوية جاهزيتها، وتنافسيتها، وجاذبيتها، وذلك عن طريق إدماج مجموعة من الآليات الباعثة على الشعور بالمسؤولية، من أجل بلورة منظومة من التدخلات في أفق اندماجي تكاملي، يكون الهدف منها هو الإسهام في تنمية الموارد البشرية بصفتها أقوى التعبيرات والتغييرات الاجتماعية الدالة على المجتمع.
10) تأسيس مرصد اجتماعي Social Observatory يهدف إلى قياس تطورات عملية الإصلاح بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويُعنى بقياس التقدم في مجال حركة المجتمع المدني وانعكاس هذا التقدم على تنافسية القوى البشرية خدمة للمجتمع العربي، وعلى أساس المسؤولية الاجتماعية لتحقيق الأهداف في التوزيع العادل لثمار التنمية.
11) ضرورة السعي لخلق فرص عمل جديدة حقيقية أمام الشباب العربي، تماشيا مع تزايد القوى العاملة كنتيجة للنمو الديمغرافي الذي عرفته الدول العربية وهذا من شأنه أن يقلل من حدة الاضطرابات والعنف، وذلك من خلال برنامج وطني لتشغيل القوى العاملة الوطنية وفق برامج اقتصادية حقيقية طويلة المدى تضمن استيعاب عرض قوة العمل الوطنية مستقبلاً وبما يحقق التوازن بين العرض والطلب على قوة العمل الوطنية في كل قطر عربي.
12) العمل على دمج خطط وبرامج محو الأمية ضمن استراتيجيات وخطط التنمية البشرية في الوطن العربي، وذلك بتأهيل المستفيدين من عملية محو الأمية للإنتاج والتكيف الأمثل مع آلياته، ومراعاة خصوصيات البيئات الاجتماعية المتباينة في العديد من الدول العربية. بالإضافة إلى اهمية ربط برامج محو الأمية ببرامج التكوين المهني، وتشجيع المستفيدين والمستفيدات من برامج محاربة الأمية على الانخراط في مشاريع مدرة للدخل،
13) إن هجرة الكفاءات والأدمغة العربية تسهم بشكل أو بآخر في انهيار المجتمع وجعله أقل عطاء وأضعف قيمة، لذلك يؤكد المؤتمرون على أهمية إعادة توطين الأدمغة المهاجرة في الوطن الأم الوطن العربي.
14) ضرورة التركيز على إنتاج سياسات تعمل على إيجاد توازن بين معدلات النمو السكاني في بعض البلدان العربية وبين معدلات التنمية وبخاصة التنمية البشرية.
15) ينبغي أن تحرص الحكومات العربية على تطوير قواعد معلومات وبيانات في كل باب من أبواب التنمية البشرية، تسهم في تزويد الباحثين بالرصيد المعرفي بما يسمح بالتطوير والقيم المضافة في ذات الباب.
16) تكليف الأمانة العامة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية للعمل على حث الدول العربية والطلب منها أهمية المشاركة في عضوية الرابطة ودعمها مالياً، ومطالبة الأمانة العامة للرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي, وبالتنسيق مع جامعة ابن زهر في المملكة المغربية لطباعة أوراق المؤتمر في كتيب خاص بذلك، ونشر ملخصات هذه الأبحاث على الموقع الالكتروني لمقر الرابطة.
17) تعميم هذه التوصيات على كل الدول العربية، من خلال الأمانة العامة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.