سفر لقجع إلى مصر يؤجل الحسم في مصير هيرفي رونار

فرض تواجد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمصر من أجل حضور أشغال الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المقررة يومه الخميس، وأيضا حضور نهائي كأس أمم إفريقيا غدا الجمعة بملعب القاهرة الدولي، بين الجزائر والسنغال، في تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا بينه وبين هيرفي رونار، الناخب الوطني، الذي أعلن سابقا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه عقد لقاءين مع لقجع يومي الأحد والاثنين، وسيعقد لقاء آخر بحر هذا الأسبوع من أجل تحديد معالم العلاقة المستقبلية بين الطرفين، بعد الخروج المبكر من نهائيات أمم إفريقيا على يد البنين.
وأجمعت العديد من المصادر على أن الطرفين معا باتا مقتنعين بأن الاستمرار في التعامل أصبح شبه مستحيل، خاصة في ظل ارتفاع مطالب الجماهير المغربية بضرورة الانفصال عن المدرب الفرنسي، الذي فشل في تحقيق أغلب الرهانات التي رفعها مع المنتخب الوطني المغربي.
ورجحت مصادرنا أن يكون رحيل رونار فرديا، خاصة في ظل العروض التي توصل بها، لاسيما من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأيضا من الاتحاد الكاميروني، الذي أنهى ارتباطه من المدرب الهولندي كلارنس سيدورف، كما أن تقارير إعلامية مصرية وضعته على رأس المرشحين بقوة لخلافة المكسيكي أغيري في تدريب منتخب الفراعنة، الذي فشل في تخطي دور الثمن النهائي من المسابقة القارية، التي تقام على أرضه.
وكان الجمهور المغربي يراهن على خبرة رونار الإفريقية لقيادة أسود الأطلس نحو لقب إفريقي ثاني، بعد الأول الذي تحقق في سنة 1975 بإثيوبيا، خاصة وأنه حصل على فرصة ذهبية رفقة جيل مغربي يعج بالمواهب، لكن اختياراته التقنية جعلته يحصد الفشل، سواء خلال دورة الغابون 2017 أو مصر 2019 ، رغم أنه نجح في قيادة المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بعد غياب دام قرابة العقدين.
وبلغة الأرقام، فقد خاض المدرب الفرنسي مع المنتخب المغربي 3 منافسات رسمية (نسختين لكأس إفريقيا ونسخة لكأس العالم)، لعب خلالها 11 مباراة، حقق فيها الانتصار 5 مرات، وانهزم في خمس لقاءات، وتعادل في مباراة وحيدة (أمام إسبانيا).
وأشرف رونار على المنتخب المغربي في المجموع خلال 44 مباراة رسمية وودية، حيث قاده لتحقيق الانتصار في 24 مواجهة وانهزم في 11 لقاء، أبرز هذه الهزائم كانت أمام منتخبي مصر في أمم إفريقيا بالغابون 2017 والبنين في دورة مصر 2019، وهما الهزيمتان اللتان تسببتا في تبخر حلم التتويج باللقب القاري.