تحولت أمس الأحد العاصمة الفرنسية باريس إلى عاصمة للتنديد بالإرهاب لتتخذ بذلك طابعا دوليا باحتضانها لأكبر مسيرة تضامنية مع ضحايا الهجومات المسلحة التي عرفتها الجمهورية والتي أودت بحياة 17 شخصا في فرنسا سقطوا ضحايا ثلاثة جهاديين فرنسيين من أصل جزائي ومالي .ومكنت طبيعة المشاركين في «مسيرةالجمهورية» ومن بينهم رؤساء دول وحكومات من جميع أنحاءالعالم، وكذا قادة من أحزاب ونقابات ومجموعات دينية يهودية ومسيحية ومسلمة ,وأيضا فعاليات من جمعيات المجتمع المدني وشخصيات سياسية ونقابية ورجال دين, اضافة إلى العديد من الفنانين والمثقفين من أن تجعل من هذه «المسيرة الجمهورية» يوما تاريخيا. وشارك في هذه «المسيرةالجمهورية»، التي امتد مسارها بين ساحتي لاريبوبليك (الجمهورية) ولاناسيون (الامة) في شرق باريس اللتين تفصل بينهما ثلاثة كيلومترات، عدد كبير من القادة الأجانب للتنديد بالاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو أبرزهم إلى جانب الرئيس الفرنسي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظراؤه الايطالي ماتيو رينزي والاسباني ماريانو راخوي والدنماركية هيلي ثورنينغ شميت والبلجيكي شارل ميشال والهولندي مارك روت واليوناني انطونيس ساماراس والبرتغالي بيدرو باسوس كويلو والتشيكي بوهاسلاف سوبوتكا والليتوانية ليمدوتا سترويوما والبلغاري بويكو بوريسوف والمجري فيكتور اوربان والكرواتي زوران ميلانوفيتش والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس ,اضافة الى رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولز ورئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك. ومن خارج الاتحاد الاوروبي, العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيسة الاتحاد السويسري سيمونيتا سوماروغا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيسة كوسوفو عاطفة يحياغا ورئيس الحكومة الالبانية ادي راما ورئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو والرئيس الاوكراني بيترو بوروشنكو ورئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة. ومن افريقيا رؤساء مالي ابراهيم بوبكر كيتا والغابون علي بونغو والنيجر محمدو عيسوفو وبنين توماس بوني يايي. ومن اميركا الشمالية وزير العدل الاميركي اريك هولدر ووزير الامن العام الكندي ستيفن بلاني. العديد من الدول الاخرى أرسلت وزراء خارجية لتمثيلها مثل المغرب والامارات فيما مثل البرازيل سفيرها في باريس. يشارك ايضا في مسيرة باريس الامين العام لحلف شمال الاطلسي, اضافة الى رؤساء منظمات دولية اخرى مثل الجامعة العربية والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومكتب العمل الدولي. ومن فرنسا شارك اضافة الى الرئيس فرنسوا هولاند رئيس الوزراء مانويل فالس وكل الوزراء, اضافة الى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورؤساء الوزراء السابقين الان جوبيه وفرنسوا فيون وجان بيار رافاران ورئيسة بلدية باريس هيدالغو, اضافة الى العديد من مسؤولي جميع الاحزاب السياسية الكبرى. وشارك في هذه المسيرة ايضا ممثلو كل الديانات المسيحية واليهودية والاسلامية ومنظمات مثل رابطة حقوق الانسان وحركتا ليكرا واس.او.اس راسيزم المناهضتين للعنصرية ومنظمة مراسلون بلا حدود اضافة الى معظم النقابات المهنية. ومن عالم الفن بيار ليكور رئيس مهرجان كان السينمائي وستيفان ليسنير مدير اوبرا باريس والروائي اريك ايمانويل شميت والكاتب الفرنسي المغربي الطاهر بن جلون.