حلت لجنة مركزية من وزارة الصحة للتفتيش أول أمس الاثنين بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك على إثر تسجيل وفاة سيدة أثناء الوضع والتي وافتها المنية يوم السبت 10 يناير الجاري، ومن المنتظر أن يكون أعضاء اللجنة قد استمعوا إلى مدير المستشفى والطاقم الطبي المشرف على الولادة من أجل إنجاز تقرير مفصل حول ملابسات الحادث والأسباب التي أدت إلى وفاة السيدة، والوقوف على وجود أي تقصير وإهمال بشري في هذا الصدد من عدمه. وبحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، فإن الضحية كانت تحظى بمتابعة مراحل حملها بانتظام بأحد المراكز الصحية دون تسجيل أية مضاعفات، بل كان حملها طبيعيا إلا أنها وقت الولادة لم تكن مصحوبة بملفها الطبي حين ولجت المستشفى، وهي التي استطاعت أن تضع مولودها حيا لكنها تعرضت لنزيف أدى لوفاتها، وهذه النقطة هي محط التحقيق لمعرفة إن تم إنعاشها في الوقت المطلوب أم أن تقصيرا ما وقع عجل بوفاتها. وجدير بالذكر أن وزير الصحة قد سبق ووجه انتقادا قويا للعاملين في مجال الصحة العمومية جراء استمرار ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة، وهو ما أثار سخط فئة عريضة من الأطباء الذين رفضوا تحميلهم المسؤولية وبادروا إلى فضح واقع المستشفيات المغربية وظروف العمل التي يشتغلون فيها.