قام محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية إلى إقليميالرشيدية وتنغير، لتقييم جاهزية المؤسسات التعليمية وتدشين عدد من الإحداثات التربوية الجديدة، في إطار التزام الوزارة بتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة دراسية ملائمة للتلاميذ. وشملت زيارة المسؤول الحكومي ذاته ست مؤسسات تعليمية تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، حيث اطلع على المرافق التربوية وأشرف على تدشين مؤسسات تعليمية رائدة جديدة. بمدينة الرشيدية قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، رفقة والي جهة درعة تافيلالت، سعيد زنيبر، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عبد العاطي الأصفر، وعدد من المسؤولين والمنتخبين، بزيارة الثانوية الإعدادية الرائدة أولاد الحاج، والمدرسية الرائدة حمو سوال الابتدائية. وبالمدينة نفسها قام المسؤول الحكومي ذاته، رفقة والي الجهة، بتدشين ثانوية بن الهيثم التأهيلية الجديدة التي تم إحداثها بغلاف مالي يقدر بحوالي 12 مليون درهم، فيما تم بمدينة كلميمة تدشين الثانوية الإعدادية الفتح. وعلى مستوى مدينة تنغير أقدم المسؤول الحكومي، الذي كان مرفقا بمسؤول بالعمالة (ممثل عامل إقليم تنغير) ومسؤولين إقليميين ومنتخبين ومصالح أمنية، على تدشين الثانوية الإعدادية الرائدة المجد؛ ليتم الانتقال إلى مدينة قلعة مكونة حيث تم تدشين مدرسة فاطمة الفهرية الرائدة. وتأتي هذه الزيارات في سياق تنفيذ برامج الوزارة الرامية إلى تعزيز العرض المدرسي وتحسين ظروف الاستقبال بالمؤسسات التعليمية، بما يسهم في توفير تعليم ذي جودة عالية لجميع التلاميذ ويعزز من فرص نجاحهم الدراسي والمهني. وفي كلمة ألقاها محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمام الحاضرين بمدرسة فاطمة الفهرية الرائدة بقلعة مكونة، أكد على الأهمية القصوى لتضافر الجهود بين جميع المكونات المجتمعية والتربوية من أجل تكوين ناشئة متميزة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مشددا على ضرورة العمل المشترك بين الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني لضمان توفير تعليم ذي جودة عالية يلبي احتياجات التلاميذ ويسهم في تنمية قدراتهم. وأبرز برادة في كلمته أهمية المنافسة التربوية البناءة بين المؤسسات التعليمية، معتبرا أنها محفز أساسي لتحقيق نتائج متميزة وتحسين جودة التعليم، ودعا إلى تعزيز روح التنافس الإيجابي بين المؤسسات من أجل الارتقاء بالمستوى التعليمي وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة، مؤكدا أن هذا التنافس يجب أن يكون مدفوعا بروح التعاون والتضامن من أجل مصلحة التلاميذ والرفع من مستوى التعليم في الجهة. من جهته أكد عبد العاطي الأصفر، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، أن زيارة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى الرشيدية وتنغير تأتي في سياق إستراتيجي لتعزيز العرض التربوي وتقريب التعليم من الجميع، في إطار السعي إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ. وأشار مدير أكاديمية جهة درعة تافيلالت للتربية والتكوين إلى أن تدشين المؤسسات التعليمية الرائدة يعكس التزام الوزارة الوصية بتوفير بنية تحتية تربوية ملائمة، وتقديم تعليم ذي جودة عالية، بما يسهم في تحسين فرص النجاح الدراسي للتلاميذ ويعزز من تنمية الجهة، مشيرا إلى أن هذه المبادرات ستساهم في تقليص الفوارق المجالية وتوفير تعليم عادل ومنصف لجميع أبناء الجهة.