قال الوزير الأول الإيفواري أمادو غون كوليبالي إن طلب انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «سيدياو»، ينتظر نتائج الدراسات الجارية –حاليا- حول انضمام المملكة لهذا التجمع الاقتصادي. وأوضح كوليبالي خلال افتتاح أشغال الدورة الثانية عشر للمؤتمر العالمي للسياسات المنعقد بمراكش «نحن الآن في انتظار نتائج الدراسات الجارية حول مختلف آثار هذا الانضمام على التجمع، حتى يتمكن رؤساء الدول الأعضاء من إعطاء موافقتهم.» واعتبر كوليبالي أن الإرادة السياسية إزاء انضمام المغرب لمجموعة سيدياو متوفرة لدى مختلف الدول الأعضاء، مؤكدا أن الكوت ديفوار، تدعم التحاق المغرب بهذا التجمع الاقتصادي. إدوارد فيليب: الشراكة بين فرنسا والمغرب محاولة لبناء عولمة أكثر توازنا من جهته، تحدث رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أول أمس السبت في مراكش عن «تجسيد» الشراكة بين فرنسا والمغرب، مؤكدًا أن هذه الشراكة «محاولة حقيقية لبناء عولمة أكثر توازناً وربحًا للجميع». وقال إدوارد فيليب في كلمة تلتها نيابة عنه سفيرة فرنساالجديدة بالرباط هيلين لوغال»أود التأكيد على مثال الشراكة بين فرنسا والمغرب، وهي شراكة تشمل جميع الأبعاد: التنمية الاقتصادية،والاجتماعية، والسلام والأمن، والبحث والابتكار، والثقافة، الشباب». وأضاف «إنها شراكة يرافقها حوار مستمر وقيم للغاية بشأن القضايا العالمية، مع الانفتاح على أفريقيا». وبعد الترحيب بعقد هذا الإصدار الثاني عشر من المؤتمر العالمي للسياسات، الذي يفتتح هذا العام في حين أن «الغيوم التي تحوم حول مستقبلنا عديدة وأن الطقس سيكون أقل كآبة»، أوضح فيليب أن المغرب هو في الواقع «بيئة طبيعية» لمثل هذا الحدث، مع تسليط الضوء على المساندة الثابتة للسلطات المغربية لصالح هذا المنتدى الذي تتم برمجته الآن في جدول الاجتماعات الدولية الكبرى. وقال «البحر الأبيض المتوسط لا يفصلنا، إنه يجمعنا ليس فقط لأسباب جغرافية أو تاريخية، ولكن لأننا نواجه مشكلات مماثلة على ضفتي شواطئه». وقال رئيس الوزراء الفرنسي «إنني أفكر في مكافحة تغير المناخ، الذي نشعر به جميعًا ، وخاصة في مناطقنا الساحلية، وأفكر في التحكم في تدفقات الهجرة أو في تشجيع نمو يكون أكثر إنصافًا». وأشارفيليب إلى أن المملكة «تلعب دورًا رئيسيًا لمساعدتنا في مواجهة هذه التحديات بشكل جماعي». و ذكر ببعض القضايا التي يبدو أنها الأكثر إلحاحًا في الوقت الحالي، بما في ذلك حل الأزمات التي تهدد استقرار العالم وتغير المناخ والتنمية المستدامة وبناء عولمة مفتوحة بشكل معقول وعادل حتى يستفيد منها الجميع اليوم. فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، نبه فيليب إلى أن «أحد عشر عامًا تفصلنا عن تنفيذ خطة عام 2030 ، والتي أدت إلى وعي أولي بهذا الموضوع ، لكن هذا لم يعد كافياً». وأصر على أن «كل ما نملكه هو نموذج التنمية الذي يجب تحويله للحد من اشكال عدم المساواة، خاصة بين النساء والرجال»، مضيفًا أن فرنسا جعلت من مكافحة اللامساواة حجر الزاوية من خلال رئاستها لمجموعة السبع حول أهداف ملموسة للغاية مثل الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية». مزوار : ما يحدث في الجزائر يبعث على الأمل أما صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فاعتبر في مداخلة له بالمؤتمر أن البلدان المغاربية تشهد تغيرات هيكلية حاملة للأمل، مشيراً إلى أن «ما نراه اليوم في الجزائر من احتجاجات سلمية يبعث على الأمل؛ عكس ما يعتقد الكثير». وأكد مزوار أن «الجزائر لن تعود إلى الوراء، لذلك يجب على السلطة العسكرية قبول مشاركتها السلطة». ويرى رئيس «الاتحاد العام لمقاولات المغرب» أن «حل الإشكالية الجزائرية هو دفع السلطة إلى قبول تشارك السلطة». وزاد قائلاً: «سيكون عليها أن تتشارك السلطة مع أولائك الذين قادت ضدهم حرباً داخلية خلال عشر سنوات، أي المحتجين، لأنهم يشكلون إحدى القوى القليلة المنظمة المتبقية في الجزائر، لأن جميع التنظيمات السياسية التقليدية يرفضها المجتمع الذي يوجد اليوم في الشارع». وأبدى مزوار، الذي كان وزيراً للشؤون الخارجية ووزيراً للاقتصاد والمالية، تفاؤله الكبير بمستقبل البلدان المغاربية، وقال إن «مسألة الاندماج المغاربي أمر بدأ التفكير فيه»، واعتبر أنه «الفضاء الوحيد للصمود». وزير الخارجية القطري يدعو إلى توسيع الأمن الإقليمي وفي موضوع آخر قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن هناك اتجاها ل"دبلوماسية الإنكار" بين بعض الدول في المنطقة التي تشن الحرب والحصار وعدم احترام للآليات الإقليمية والدولية. ودعا إلى ضرورة توسيع الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وإبرام اتفاقية أمنية تحتكم إلى المبادئ الأساسية للأمن وقواعد الحكم الرشيد وتحقيق الحد الأدنى من الأمن، لتحقيق السلام والازدهار، مشددا على أنه بالرغم من حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة مازلنا نؤمن بجدوى هذا الترتيب. وقال في كلمة له أمام مؤتمر «السياسات العالمية» : «نحن نتساءل مرارا وتكرارا، لماذا تكون الصراعات في الشرق الأوسط مقاومة للدبلوماسية الإقليمية والعالمية على حد سواء؟ ولماذا يُسمح لبعض الدول باللجوء إلى «دبلوماسية الإنكار» التي ترفض الدبلوماسية باعتبارها وسيلة مشروعة للعمل الدولي؟». وأشار إلى «أننا شهدنا مباشرة كيف أن هذه الاستراتيجية تزعزع الاستقرار بدرجة كبيرة وتخلق حالة من عدم اليقين»، مضيفا أنه «على الرغم من أن هذه الاستراتيجية تستخدمها عادة الشبكات الإرهابية ومجرمو الحرب والميليشيات، فقد رأينا اتجاها لدبلوماسية الإنكار بين بعض الدول في المنطقة التي تشن الحرب والحصار وعدم احترام للآليات الإقليمية والدولية».