أنهى الكوكب المراكشي الشطر الأول من بطولة القسم الوطني الثاني بفوز كاسح على حساب اتحاد سيدي قاسم بثلاثية لصفر، كانت كلها عن طريق فيفيان مابيدي، اللاعب السابق للرجاء والمغرب التطواني، في الدقائق 42 و48 و 66. وعن هذا الانتصار الكبير قال أحمد فوناكا، مدرب حراس مرمى الفريق المراكشي، إن الكوكب كان ينتظر مواجهة صعبة أمام الاتحاد القاسمي، على اعتبار أن الأخير مني بهزيمة سابقة داخل ميدانه، ولهذا سيلعب الكل للكل من العودة من مراكش بنتيجة إيجابية. وزاد فوناكا قائلا، خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة، «ركزنا على الجانبين الذهني والنفسي للرفع من معنويات اللاعبين، حيث وجه إليهم أحمد البهجة قبل المباراة نصائح هامة ليكونوا في الموعد»، مشيرا إلى أن الهدف الأول جاء في الوقت المناسب، حيث «أنهينا الشوط الأول متقدمين، وفي الشوط الثاني كما لاحظ الجميع ظهر الكوكب بصورة مشرفة وبتناغم وكانت السيطرة واضحة لنا، مما مكننا من تسجيل الهدف الثاني ثم الثالث. ورغم هذا حذرنا اللاعبين من الغرور والثقة الزائدة، وعرفنا وفق التعليمات الموجهة للاعبين كيف نحافظ على الفوز». وأضاف فوناكا أن الانتصارات تذوب المشاكل، و»الجميع داخل الفريق يضاعف الجهد والتضحية لتصحيح مسار الكوكب، والدفع به إلى تسلق المراتب في محاولة منا للعودة به إلى مكانته الطبيعية، حيث مازلنا متشبثين بالأمل، رغم الإكراهات والمشاكل المتفاقمة، إلا أننا كلنا طموح وتحدي». وخلص فوناكا إلى القول إن الكوكب «أمانة في عنق جميع المراكشيين، وأدعوهم بهذه المناسبة لمؤازرته ماديا ومعنويا»، مشيدا في الختام بصبر اللاعبين وحبهم للقميص وبالجماهير المراكشية التي تدعم الفريق بقوة داخل أو خارج مراكش. وبالعودة إلى المباراة، فإنها جمعت فريقين جريحين يبحثان عن ضالتهما المفقودة، فالكوكب المثقل بالمشاكل عينه على نقط المباراة واتحاد سيدي قاسم منديل الترتيب جاء من أجل محو هزيمته السابقة بميدانه، ولو على حساب مضيفه، مما جعل البداية تكتسي طابع الحيطة والحذر مع محاولة أصحاب الأرض الاندفاع إلى الهجوم بحثا عن هدف السبق. وكانت أول فرصة للفريق المضيف في الدقيقة 26، بعدما سدد مابيدي بقوة في يد الحارس مهدي أكداي، أعقبتها تسديدة أخرى من رجل مهري دون خطورة، بينما حاول الفريق الزائر الاعتماد على بناء عملياته الهجومية انطلاقا من وسط الميدان، وغالبا ما كانت تصطدم بدفاع مراكشي رزين. وفي الدقيقة 42 تمكن الكوكب من تسجل هدفه الأول، بعد تمريرة عرضية حولها فيفيان مابيدي إلى داخل مرمى الحارس اكداي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكوكب بهدف لصفر. وفي الشوط الثاني، حاولت عناصر الاتحاد القاسمي تعديل النتيجة، غير أن شراسة وندية لاعبي الكوكب كانت حاضرة، حيث تمكن مابيدي في الدقيقة 48 من توقيع هدفه الثاني بطريقة ذكية، هزم بها الحارس القاسمي. وبعد هذا الهدف أصبح لاعبو الكوكب يلعبون بارتياح وسيطروا سيطرة ميدانية مطلقة، أربكت الخصم خاصة بعد تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 66 عن طريق مابيدي، لتنهار قوة القاسميين أمام حماس وقتالية لاعبي الكوكب الذين تسيدوا على أرضية التباري إلى حين إعلان الحكم داكي الرداد عن نهاية المباراة بهزيمة القاسميين، الذين تأزمت وضعيتهم في سورة الترتيب.
