يبدو حسب الأخبار القادمة من مقرها، أن جامعة الدراجات حسمت في موضوع المشاركة في طواف الجزائر المنظم من 6 إلى 30 مارس المقبل، وقررت بعد تفكير ونقاش بين أعضاء مكتبها التنفيذي التنقل إلى الجزائر والمشاركة، ولو بوجود فريق يمثل البوليزاريو. بل تؤكد مصادر من داخل الجامعة المغربية أن الترتيبات الإدارية والتقنية قد تم اتخاذها بما فيها تحديد قائمة الدراجين وعددهم اثني عشر دراجا، و الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في طواف الجزائر، وتم إرسال اللائحة مرفقة بالصور الفوتوغرافية وكل المعلومات المتعلقة بالدراجين المغاربة، ورسالة التزام بالمشاركة موقعة وعليها خاتم وطابع الجامعة. وتضيف مصادرنا أن الاتحاد الجزائري تلقى مراسلة الجامعة المغربية ورحب بقرارها بالمشاركة، بل تقول مصادر مطلعة إن رئيس الاتحاد الجزائري لم يكن راضيا أو مرتاحا للقرار الذي فرض عليه والمتعلق بتوجيه دعوة شرفية لفريق من البوليزاريو سيكون ضيف شرف في الطواف. وعللت الجامعة قرار مشاركتها في طواف الجزائر، ولو بحضور فريق من البوليزاريو، بكون هناك اقتناع لدى أسرة الدراجة المغربية وإدراكها بما يتم الترتيب له في الأجهزة الحكومية بالجزائر، خصوصا على مستوى وضع كل العراقيل أمام تألق الرياضة المغربية وليست دعوة فريق من البوليزاريو إلا محاولة لاستفزاز المنتخب الوطني والضغط عليه لعدم المشاركة، وبالتالي دفع الجامعة المغربية إلى ترك مقعدها فارغا في مثل هذا المحفل الإفريقي والحدث الرياضي الذي سيحضره عدد كبير من الأفارقة. إلى جانب ذلك، تضيف مصادرنا، فالغياب عن طواف الجزائر يعني فقدان عدة نقط هامة جدا تحتسب في ترتيب أفريكاتور المؤهل للألعاب الأولمبية، هذا الترتيب الذي ظل المغرب يحتل فيه المركز الأول طيلة السنوات الأربع الماضية متجاوزا الجزائر وجنوب إفريقيا وغيرها من البلدان التي لم تهضم بعد هذا التفوق المغربي، ولم تهضم كذلك تأهل الدراجة المغربية بثلاثة دراجين لأولمبياد لندن 2012، وتسعى بكل وسائلها لفرملة هذا التفوق للدراجة المغربية. في جانب آخر، وعكس ما اتخذه المغرب من قرار للمشاركة في طوافها، فالواضح أن الجزائر ما تزال متشبثة بعدم المشاركة في شالانج المسيرة الخضراء، كما فعلت في نسخه السابقة. فقد أكد مسؤول بالجامعة المغربية، أن الأخيرة توصلت بمراسلات من طرف عدة دول وافقت على المشاركة في شالانج المسيرة، من بينها إيطاليا ، هولاندا ، تركيا ، إسبانيا ، السنغال ، مصر لكنها لم تتوصل بعد بأية مراسلة من طرف الجزائر حتى بعد انقضاء الآجال. يذكر أن شالانج المسيرة الخضراء سينظم من 26 فبراير إلى 8 مارس القادم وتدور مراحله في المدن الصحراوية انطلاقا من مدينة العيون ، السمارة ، الداخلة ، بوجدور ، طرفاية وغيرها من مناطق الصحراء المغربية.