أعلن الاتحاد الجزائري لسباق الدراجات يوم الثلاثاء، أنه واستجابة لرغبة حكومية، قام بتوجيه الدعوة لفريق من جبهة البوليزاريو للمشاركة في طواف الجزائر الذي تحتسب نتائجه في الترتيب العام لأفريكا تور. وقال الاتحاد الجزائري استنادا لتوجيهات حكومية، أنه يستضيف دراجين من البوليزاريو تعبيرا من الجزائر عن تضامنها مع(الشعب الصحراوي) المساند والمدعم من طرف الحكومة الجزائرية. وأضاف الاتحاد الجزائري للدراجات أن البوليزاريو سيكون ضيف شرف في الطواف المقرر أن تحتضنه الجزائر من سادس إلى الثلاثين من شهر مارس المقبل ويعرف مشاركة أكثر من عشرين بلدا إفريقيا وفرقا أوربية وأمريكية ستتنافس على انتزاع مختلف أقمصة الطواف التي تخول للفائزين بها اكتساب نقط تحتسب في الترتيب العام الإفريقي، وهو الترتيب الذي يحتل فيه المغرب، كما هو معروف، المركز الأول لخامس سنة على التوالي. والواضح أن الجزائر التي تدرك قوة المنتخب المغربي للدراجات وإمكانية أن يسيطر المغاربة على مراحل طوافها، لجأت إلى حيلة استضافة فريق من البوليزاريو لقطع الطريق على المغرب أمام احتمال رفضه المشاركة في تظاهرة رياضية يحضر فيها ممثل البوليزاريو ضيف شرف. ومعلوم أن الجزائر إلى جانب جنوب إفريقيا، اعتادا منذ حوالي خمس سنوات، التضامن بينهما من خلال خلق عراقيل أمام الدراجة المغربية دون أن ينجحا في إضعاف الدراجين المغاربة أو النيل من حماسهم وقوة أدائهم. ويحظى طواف الجزائر الذي ينظم مرة كل سنة, بدعم هام من طرف الحكومة الجزائرية التي تضع رهن إشارة الاتحاد الجزائري لسباق الدراجات ميزانية كبيرة تتعدى ثلاثة مليون دولار, كما يستفيد الطواف من رعاية كبيرة تؤمنها كبريات المؤسسات الاقتصادية بالجزائر, ورغم كل الإمكانيات المتوفرة لفائدته, لم يصل طواف الجزائر في كل محطاته السابقة إلى مستوى طواف المغرب على مختلف كل المستويات التقنية والتنظيمية, وذلك بشهادة خبراء رياضة الدراجات بمن فيهم رئيس الاتحاد الجزائري بنفسه الذي عبر في حديث سابق مع جريدة الاتحاد الاشتراكي عن إعجابه الكبير بمستوى طواف المغرب الذي قال عنه أنه من أهم الطوافات في إفريقيا وفي الدول العربية.