أحمد الطيب العلج.. موليير المغرب.. جديد المخرج إبراهيم الإدريسي

بثت قناة الجزيرة الوثائقية مؤخرا ، جديد المخرج المغربي إبراهيم الإدريسي الحسني، وهو فيلم قصير (26 د) بعنوان «أحمد الطيب العلج.. موليير المغرب»، وسيعاد بثه على شاشة نفس القناة يوم السبت فاتح فبراير 2025 على الساعة 14 بتوقيت غرينيتش.
كتب سيناريو هذا الفيلم وأنجز ترجمته التحتية (السترجة) بالعربية الفصحى محمد المنصف القادري، ولتسليط بعض الأضواء على جوانب من حياة وأعمال المبدع الطيب العلج استضاف مخرج الفيلم أربع شخصيات: محمد حسن العلج (إبن المرحوم ورئيس مؤسسة أحمد الطيب العلج)، محمد مصطفى القباج (كاتب أكاديمي وصديق العلج)، مسعود بوحسين (مخرج مسرحي وممثل وأستاذ جامعي ورئيس النقابة المغربية لمهن الفنون الدرامية)، محسن مهتدي (مخرج مسرحي).
فيما يلي ورقة مركزة تعرف بالمبدع العلج ومخرج الفيلم إبراهيم الإدريسي
الطيب العلج:
أحمد الطيب العلج، المزداد بفاس يوم 9 شتنبر 1928 والمتوفى بالرباط يوم فاتح دجنبر 2012 والمدفون بفاس يوم 2 دجنبر 2012، من الوجوه الإبداعية الرائدة في مجالات المسرح الشعبي، تأليفا واقتباسا وتشخيصا وإخراجا، وفي مجالات القول الجميل والبليغ، شعرا وزجلا وكلمات أغاني وحوارات وأمثال وغير ذلك.. خلف وراءه إرثا فنيا وثقافيا هائلا من مكوناته مسرحيتي «المعلم عزوز» و»ولي الله»، على سبيل المثال، وأغنيتي «علاش يا غزالي» للمعطي بنقاسم و»ما أنا إلا بشر» لعبد الوهاب الدكالي وغيرهما من الأغاني التي لحنها أساتذة كبار من عيار عبد القادر الراشدي وغيره وتغنت بها أصوات أشهر المطربين والمطربات كعبد الهادي بلخياط ومحمد الحياني ونعيمة سميح وغيرهم كثير وأصبحت تشكل علامات بارزة في الريبرتوار الغنائي المغربي.
فهذا المبدع العصامي المتعدد المواهب شكل مدرسة تخرجت منها أجيال من المسرحيين (تشخيصا وتأليفا وإخراجا وتدريسا) وتأثر بأسلوبه في الجمع بين التوعية والإمتاع فنانون كبار من عيار النجم محمد الجم وغيره.
إبراهيم الإدريسي:
إبراهيم الإدريسي الحسني، الحاصل على دبلوم الماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة السينما والتلفزيون الحكومية بسان بترسبورغ بروسيا، مخرج سينمائي وتلفزيوني شاب من مواليد فاس، سبق له أن أخرج مجموعة من الأعمال السينمائية، من بينها الوثائقي القصير «حرف من نار» (2012) والروائي القصير «ملاذ» (2015)، من بطولة نادية نيازي وعز العرب الكغاط، والوثائقي الطويل «رقص الصحراء» (2022)، المستفيد من دعم المركز السينمائي المغربي، والروائي الطويل «هوس» (2023)، من بطولة جيهان كيداري ومراد حميمو.
كما أخرج للتلفزيون المغربي (قناة «الأولى») فيلما روائيا طويلا بعنوان «الشاهدة» (2018) وسيتكوم «ماشي بحالهم» (2018)، وهذا الأخير من بطولة الراحلين عزيز سعد الله وخديجة أسد وآخرين ومن إخراج مشترك بين إبراهيم الإدريسي وأحمد بوعروة، هذا بالإضافة إلى إخراجه لفيلمين وثائقيين لفائدة قناة «الجزيرة الوثائقية» هما «دكة احتياط» (2022) و»أحمد الطيب العلج.. موليير المغرب» (2023)…