احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم الجمعة 18 يوليوز 2025، حفل تخرج خمسة طلبة فلسطينيين من قطاع غزة، حيث ناقشوا رسائل تخرجهم لنيل دبلوم الماستر في تخصص "القانون الدولي والترافع الدبلوماسي". جاء التحاق الطلبة الخمسة بهذه الكلية ضمن منح دراسية استثنائية خصصتها المملكة المغربية لصالح الطلبة الفلسطينيين، بناء على تعليمات الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، وذلك في إطار منح الوكالة المغربية للتعاون الدولي. هذه المبادرة تعكس دعم المغرب المتواصل للقضية الفلسطينية، وحرصه على توفير فرص تعليمية نوعية لشباب فلسطين وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظروفه الحالية. وقد شاركت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في شخص مراد تابت، كاتب فرع المنظمة بالدار البيضاء وعضو مجلسها الوطني، في حفل التخرج الذي حضره أيضا مسؤولو الكلية وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب ممثل عن السفارة الفلسطينية في الرباط، ومدير وكالة بيت مال القدس الشريف هو محمد سالم الشرقاوي، وممثل عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان وممثل عن المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان. وأكدت فاطمة الزهراء العلمي، عميدة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء، أن تتويج طلبة من قطاع غزةبفلسطين بشهادات الماستر، بعد تتبع مسارهم الدراسي عن قرب، يعكس روح التضامن والانفتاح التي تنتهجها المؤسسات الجامعية المغربية بتعليمات الملك محمد السادس، والذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية أولى على غرار قضية الصحراء المغربية. أما ممثل السفارة الفلسطينية فقد أعرب عن سعادته بهذا الإنجاز، وتقديره الكبير لمختلف أشكال الدعم المغربي الرسمي والشعبي للفلسطينيين. فيما أشار محمد سالم الشرقاوي إلى الدعم الذي تقدمه وكالة بيت مال القدس الشريف إلى الفلسطينيين وبشكل خاص في قطاع غزة، مؤكدا وجود فرق من الوكالة في مناطق عدة من القطاع. أما ممثل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان فقد نقل في كلمته خلال هذا اللقاء تحيات رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، نوفل البوعمري، مشيدا بالحفل الذي يحتفي بمناقشة رسائل تخرج طلبة فلسطينيين من غزة في مجال "القانون الدولي والترافع الدبلوماسي"، تنفيذاً لتعليمات ملكية تعكس تضامن المغرب مع الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، بقي دائما داعما للقضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والإنساني، سواء عبر دعم الحق الفلسطيني في تقرير المصير أو دعم المشاريع التنموية في القدس من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف. ويؤكد أن هذا الدعم يعكس التزام المغرب التاريخي والأخلاقي تجاه فلسطين وعدالة قضيتها. كما ذكرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالبيان الختامي للمؤتمر الأخير للمنظمة التي كان ضيف شرفه السفير الفلسطيني في المغرب، حيث أُكدت المنظمة على ضرورة وقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف حرب الإبادة. وأشارت ممثل المنظمة أيضا إلى قيام قيادة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بمراسلة اللجنة النرويجية لجائزة نوبل من أجل دعم ترشيح فرانشيسكا ألبانيزي لجائزة نوبل للسلام تقديرا لجهودها في الدعوة إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وفضحها للانتهاكات الجسيمة والممنهجة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكشفها لجرائم الإبادة الجماعية المرتكبة بحق المدنيين في القطاع. وختمت المنظمة كلمتها بتهنئة جميع الخريجين وحيت مجهوداتهم ومثابرتهم، وتمنت لهم مستقبلا واعدا في خدمة قضيتهم العادلة وفي الدفاع عن الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني ولكافة الشعوب التواقة للحرية والكرامة.