تعاقد فريق رجاء بني ملال، يوم الاثنين، مع المدرب الشاب عبد الإله صابر، في خطوة أشرفت عليها اللجنة المؤقتة، ممثلة في رئيسها المعيّن خلال الجمع العام العادي السنوي الأخير، عبد النبي حلماوي. وقد وقّع العقد بشكل رسمي يوم الأربعاء، من طرف رئيس الشركة الرياضية للفريق عبد العزيز حاتم، والمدرب عبد الإله صابر، وفقا لما تنص عليه قوانين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي فوضت للشركة تدبير جميع الجوانب المتعلقة بعقود اللاعبين وأجَراء الفريق. وتُعد هذه الخطوة إشارة أولى إلى بداية التنسيق بين اللجنة المؤقتة والشركة، وهو تنسيق من المفترض أن يتعزّز في قادم الأسابيع. وكان رئيس اللجنة المؤقتة قد أعلن قبل أسبوع، من خلال بلاغ رسمي باسم اللجنة، عن فتح باب الترشيحات أمام المدربين الراغبين في قيادة الجهاز التقني لفريق عين أسردون، محددا أجل سبعة أيام لتلقي السير الذاتية. وبعد دراسة نحو 18 ملفا، تم الإعلان عن التعاقد رسميا مع عبد الإله صابر. ويُشار إلى أن صابر سبق أن أشرف على الجانب التقني لفريق اتحاد بلدية أيت ملول، كما اشتغل مساعدا للمدرب في فريقه الأم، الوداد البيضاوي. ومع أن التعاقد مع مدرب جديد خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أن الفريق يواجه خصاصا مهولا على مستوى اللاعبين، خاصة بعد رحيل 12 لاعبا أنهوا عقودهم، ووجود مطالبات من بعض اللاعبين المتبقين بتسوية مستحقاتهم المالية، ملوحين باللجوء إلى المساطر القانونية عبر الجامعة. من بين هؤلاء، المدافع الشاب أيوب أيتخسو، الذي صادقت لجنة النزاعات على طلبه بفسخ عقده مع الفريق، وألزمت الفريق بتسديد مستحقاته المالية المقدرة ب218,000 درهم. وبذلك، تقلّص عدد اللاعبين المتبقين في الفريق إلى عشرة، من بينهم ثلاثة عناصر فقط من فريق الأمل. وعلى المستوى الإداري، أعلن عبد النبي حلماوي عن تشكيلة لجنته المؤقتة، التي اختار أعضاءها بناء على الصلاحيات التي منحها له الجمع العام الأخير. وتضم التشكيلة: – مولاي عثمان هيناني (أمين المال – مدير مالي بشركة العمران) – مروان انتصار (الكاتب العام – مفتش شغل) -عبد الحكيم الزين (مستشار – طبيب أسنان) -عبد الرحيم الجيكي (مستشار – محامٍ) أما في ما يخص برنامج العمل الذي أعلن عنه رئيس اللجنة، والذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، فيبدو أنه مشروع طموح يهدف إلى إرساء هيكلة حقيقية للفريق، ويشمل محاور تتعلق بالحكامة، والإدارة، والجانب التقني، والتواصل، والصحافة… وسنعود لاحقا بتفصيل إلى هذا المشروع الواعد.