كشفت الصور والمقاطع المسجلة بشكل مباشر أو تلك المسجّلة، والتي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجاب كبير لعدد من الجماهير التي حلّت ببلادنا لمتابعة تظاهرة الكان ولتشجيع منتخباتها، بالمغرب وبالتقدم الذي حقّقه خلال السنوات الأخيرة، وبتطور البنية التحتية، إلى جانب حفاوة استقبال المغاربة وكرمهم وغير ذلك. إعجاب ترجمته الكلمات والتعابير التي تحدث بلسانها المعنيون القادمون من دول القارة، الناطقة منها باللغة العربية أو الفرنسية أو الانجليزية، وتبين للجميع كيف أن التواصل مع المغاربة وتقاسم لحظات الفرح والمرح والغبطة كان أمرا بسيطا ويسيرا خاليا من كل عقد. وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط بهذا الإعجاب العارم الذي شمل مستويات متعددة، توزعت ما بين الملاعب التي تضاهي أشهر الملاعب العالمية، ووسائل المواصلات من خطوط للترامواي وحافلات للنقل العمومي، ومحطات القطارات، وفنادق وغيرها، بل شملت جانبا أساسيا عكس وبقوة مكانة الأمن المغربي وحضوره في المشهد الإفريقي ككل وليس الوطني فقط باعتباره الضامن للأمن والساهر على حماية الأشخاص والممتلكات. ووثّقت عدد من الجماهير بالصور وبتسجيلات الفيديو طلبها لمسؤولين أمنيين من أجل التقاط صور مع عدد من العناصر، سواء تعلّق الأمر بالخيّالة أو الدرّاجين أو قوات التدخل الخاصة، وغيرها من التشكيلات الأمنية التي حضرت بمختلف عناصرها وبكامل عتادها بكل قوة في الشارع العام خلال تظاهرة الكان في كل المدن المغربية المحتضنة للمباريات المبرمجة. وعبّر مؤثرون ومواطنون عاديون عن إعجابهم الشديد بالحضور الأمني وهم يلتقطون الصور إما بتقنية «السيلفي» أو بمنح الهواتف لأقاربهم وأصدقائهم الذين يرافقونهم في رحلتهم للمغرب للقيم بهذه العملية التوثيقية، بل أن عددا من الأمنيين تفاعلوا بكل أريحية مع طلبات الجماهير المذكورة وقاموا هم أنفسهم بالتقاط الصور للمعجبين مع زملائهم، في مشاهد تركت انطباعا ووقعا خاصين لدى المعنيين، الذين لم يفوّتوا الفرصة للتأكيد على قوة ومناعة وتطور المؤسسة الأمنية المغربية، التي تشهد لها أجهزة كبريات دول العالم بالفعالية والاستباقية وبالنجاعة. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد عملت على تنزيل منظومة أمنية شاملة ومندمجة لتأمين منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، والتي تميزت بإحداث مركز للتعاون الشرطي الإفريقي لمواكبة هذا الحدث أمنيا، يضم ممثلين من الأجهزة الأمنية لمختلف الدول المشاركة في المنافسات، بالإضافة لمندوبين عن الفيدرالية الدولية لكرة القدم، والكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية إنتربول، وممثلين أمنيين عن دول قطر والبرتغال وإسبانيا، إضافة إلى وضعها لبرتوكولات للأمن والسلامة خاصة بكل مباراة على حدة، تراعي حجم الجمهور وطبيعة اللقاء الكروي، كما رصدت مواكبات أمنية لمختلف فضاءات احتضان الجماهير بالمدن المغربية، بغرض ضمان أعلى معايير الأمن والسلامة المطلوبة. وإلى جانب ذلك قامت المديرية العامة للأمن الوطني بالارتقاء بجميع مصالح الأمن الرياضي بالمغرب، وقامت بتعزيز حصيصها البشري، ومواردها اللوجيستيكية، كما وضعت رهن إشارتها هوية بصرية تسمح بالتعرف عليها، وذلك بغرض ضمان المواكبة الدقيقة لكل الفعاليات والأنشطة الرياضية، فضلا عن تعزيز شرطة الحدود، بالموارد البشرية الكافية، بغرض الاستجابة الفورية للعدد الكبير للمشجعين الأجانب الذين يسافرون للمغرب لمتابعة المنافسة، فضلا عن المساهمة في عملية التكوين والتدريب الخاص بالعناصر المدنية المكلفة بتأمين الملعب من الداخل Stadiers، حيث عبرت المديرية على أنها تتطلع لنجاح هذه المنافسات الكروية التي تعزز إشعاع بلادنا قاريا ودوليا، من خلال اعتمادها لجميع معايير الأمن المطلوبة، ووضعها لكافة بروتوكولات الأمن اللازمة لتأمين الجماهير الوطنية والأجنبية، وكذا ضمان انسيابية السير والجولان طيلة أطوار المنافسة.