ضمنت نيجيريا، المتوجة باللقب ثلاث مرات، تأهلها المبكر إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة في المغرب، بعدما حققت فوزا مثيرا على منتخب تونس بنتيجة 3 – 2، في المباراة التي احتضنها ملعب فاس، ضمن الجولة الثانية من منافسات النسخة الخامسة والثلاثين. فيما تفادى منتخب السنغال، حامل لقب نسخة 2022، خسارة مفاجئة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية بفضل نجمه المخضرم ساديو مانيه. فعلى أرضية ملعب فاس، أكد منتخب نيجيريا علو كعبه في المجموعة، وقدم واحدة من أفضل مبارياته في البطولة حتى الآن، معتمدا على قوة خطه الهجومي وسرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم. وكان نجم اللقاء بلا منازع جناح أتالانتا الإيطالي أديمولا لوكمان، الذي لعب دورا حاسما في حسم المواجهة، بعدما صنع هدفين وسجل الثالث. وافتتح "النسور الممتازة" التسجيل في الدقيقة 44 عبر فيكتور أوسيمهن، مهاجم غلطة سراي التركي وأحد أبرز نجوم القارة، مستغلا تمريرة دقيقة من لوكمان. ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب النيجيري ضغطه، وأضاف القائد ويلفريد نديدي الهدف الثاني في الدقيقة 50، قبل أن يعود لوكمان ويؤكد تفوق فريقه بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 67. ورغم التأخر بثلاثة أهداف، لم يرفع المنتخب التونسي الراية البيضاء، ونجح في العودة نسبيا خلال الدقائق الأخيرة، حيث قلص المدافع منتصر الطالبي الفارق في الدقيقة 74، قبل أن يضيف علي العابدي الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 87. غير أن هذه الانتفاضة لم تكن كافية لتفادي الهزيمة الأولى ل"نسور قرطاج" في البطولة. وبهذا الفوز، رفعت نيجيريا رصيدها إلى ست نقاط من مباراتين، بعد انتصارها في الجولة الأولى على تنزانيا (2 – 1)، لتضمن صدارة المجموعة والتأهل المبكر إلى ثمن النهائي، ملتحقة بمنتخب مصر الذي كان أول المتأهلين. وفي المقابل، باتت تونس مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الثالثة أمام تنزانيا من أجل ضمان بطاقة العبور. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تعادل منتخبا أوغنداوتنزانيا (1 – 1) في لقاء شهد لحظة درامية في الوقت بدل الضائع، بعدما أهدر المهاجم آلان أوكيلو ضربة جزاء كانت كفيلة بمنح أوغندا فوزا ثمينا. ويعد هذا التعادل النقطة الأولى لكلا المنتخبين في البطولة. وعلى ملعب طنجة الكبير، خطف ساديو مانيه الأضواء مجددا، وقاد منتخب بلاده السنغال إلى تعادل ثمين أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية (1 – 1)، في قمة قوية ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وكان المنتخب الكونغولي السباق إلى التسجيل عن طريق سيدريك باكامبو في الدقيقة 61، مستغلا ارتباكا دفاعيا في صفوف السنغال. غير أن رد "أسود التيرانغا" لم يتأخر كثيرا، إذ تمكن مانيه من إدراك التعادل في الدقيقة 69، مؤكدا قيمته الكبيرة وخبرته في مثل هذه المواعيد الكبرى. ورفع المنتخبان رصيدهما إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة، مع أفضلية للسنغال بفارق الأهداف، ليقتربا خطوة جديدة من التأهل إلى الدور المقبل. وفي نفس المجموعة، سجل منتخب بنين إنجازا تاريخيا، بعدما حقق أول فوز له في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس الأمم الإفريقية، عقب تغلبه على بوتسوانا بهدف دون رد، حمل توقيع المدافع يوهان روش. وجاء هذا الانتصار ليكسر سلسلة سلبية استمرت على مدى أربع مشاركات سابقة لم يحقق خلالها أي فوز.