شكلت حصيلة ومنجزات مؤسسة محمد السادس للبحث وحماية شجر الأركان محور الجمع العام الخامس لهذه المؤسسة، المنعقد يوم الاثنين الأخير بالصويرة. وتميزت أشغال هذا الاجتماع بتقديم التقريرين الأدبي والمالي للمؤسسة برسم سنة 2008 ، وبحث مخطط العمل للفترة (2009 -2010 ). وأوضح رئيس المؤسسة السيد أندري أزولاي أن هذا اللقاء يعد مناسبة لتقديم حصيلة تفصيلية للمنجزات التي حققتها المؤسسة منذ إحداثها قبل خمس سنوات، بهدف إدراج شجرة الأركان ومشتقاتها ضمن منطق حماية الموارد، مبرزا أن الأمر يتعلق بتوفير الإطار القانوني والتنظيمي وكذا الفاعلين الذين سيكونون واعين بهشاشة شجر الأركان ومدى نذرته. وسجل أن تطورا سريعا وسوقا ما فتئ يصبح واقعا اقتصاديا قد أصبح وثيق الصلة بمنتوج هذه الشجرة ، مشيرا في هذا السياق إلى أنه قد بات «من واجب مؤسسة محمد السادس للبحث وحماية شجر الأركان أن تكون متنبهة لكل ما من شأنه تعزيز وعقلنة وضمان استقرار هذا التراث والسهر على إدامة مكتسباته.» وأضاف أنه «ينبغي على كافة الفاعلين الاقتصاديين الوعي بمسؤولياتهم تجاه شجرة الأركان حتى لايتم تدمير أو إضعاف مردودية ما تمنحه وتوفره.» ومن جهة أخرى، أشار إلى أن «ملف المؤشر الجغرافي لزيت الأركان، أو علامة المنشأ كان حاسما » مشددا على ضرورة السهر على تطبيقه بنفس الصرامة التي اعتمدت خلال وضع النصوص القانونية المنظمة له. وأوضح السيد ازولاي أن «هذه الآلية تعد الحل لمشاكل جودة زيت الاركان ولاستغلال عمل النساء المنتجات، والفوارق في تحديد الأثمان، أو أي مظهر سلبي قد يشوش على سلسلة إنتاج هذه الشجرة». ومن جهتها، قدمت مديرة المؤسسة السيدة كاتم العلوي تقريرا مفصلا عن الأعمال التي أنجزتهاالمؤسسة خاصة في مجالات النهوض باستعمال الأفران الشمسية لدى الساكنة التي تنتج الأركان، وكذا محاربة اجتثات الغابات وما يتصل بالمجهوادات الرامية إلى إعادة غرس الأركان، واعتماد مفهوم المؤشر الجغرافي أو علامة المنشأ بالنسبة لهذه الشجرة وما يتصل بها من بحث علمي وما له علاقة بالنظام القانوني للتعاونيات المشتغلة في هذا المجال. وبخصوص مخطط العمل للفترة (2009 -2010 ) أكدت متابعة تنفيذ المؤشر الجغرافي لزيت الأركان ووضع اللمسات الأخيرة على مشروع «الفرن المشغل بالطاقة الشمسية بآسفي» علاوة على توقيع اتفاقيات مرتبطة بالنهوض باستعمال الأفران وكذا غرس10 آلاف شجرة أركان.