أخيرا، ها نحن هنا. يفتتح المنتخب المغربي، اليوم على الساعة الثامنة مساء، مشواره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم على أرضه، عندما يواجه منتخب جزر القمر بملعب الأمير مولاي عبد الله، في مباراة أولى تعل ق عليها آمال مشروعة في معانقة الكأس القارية يوم 18 يناير المقبل، بعد 50 سنة على تتويج جيل أحمد فرس بلقب 1976 في إثيوبيا، و22 سنة بعد خسارة النهائي أمام تونس، منتخب كان ضمن صفوفه آنذاك اسم أصبح اليوم مألوفا لدى الجميع إنه وليد الركراكي. لقد طال انتظار المغرب كثيرا لهذه اللحظة، وهو انتظار يجسد إلى جانب بلدان إفريقية أخرى، نهضة كرة القدم في القارة السمراء، التي بات مستواها التقني والتنافسي لا يقل اليوم عن كبرى الأمم الكروية في العالم. المغرب أرض كرة القدم بامتياز على أرضية الميدان سيكون الموعد مع نخبة من نجوم الكرة الإفريقية والعالمية: أشرف حكيمي، ساديو ماني، محمد صلاح، رياض محرز، إدوار مندي، كامارا، ديوف... كوكبة استثنائية من اللاعبين، تضم نحو 150 لاعبا ينشطون في أكبر خمسة دوريات أوروبية، سيتبارون داخل ملاعب حديثة، وفي أجواء جماهيرية يعرفها ويبدع فيها الجمهور الإفريقي.