بطولة العالم لألعاب القوى - برلين 2009 ثلاثة عدائين مغاربة يبحثون عن التتويج في نهائي 1500م

لثاني مرة بعد دورة إدمونتون2001، يبلغ ثلاثة عدائين مغاربة الدور النهائي لسباق1500 م في تاريخ المشاركة المغربية في بطولة العالم لألعاب القوى.
ففي مونديال إدمونتون تأهل للدور النهائي كل من البطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج، الذي كان قد توج بلقبه الثالث على التوالي، وعبد القادر حشلاف، الذي حل في المركز الثامن ثم عادل الكوش، الذي حل في المركز الحادي عشر.
وقد تأهل، مساء الاثنين، لنهاية سباق1500 م، ضمن منافسات بطولة العالم الثانية عشرة، المقامة ببرلين إلى غاية23 من الشهر الحالي، كل من أمين لعلو وعبد العاطي إيكدر ومحمد مستاوي.
وبلغ لعلو النهاية بعد احتلاله المركز الأول في السلسلة الإقصائية الأولى بتوقيت (3 دقائق و36 ث و86 ج م)، متقدما على العداءين الأمريكيين لوبيز لومونك (3 دقائق و36 ث و75 ج م، وبرنار لاغات (3 دقائق و36 ث و86 ج م).
أما مواطناه مستاوي وإيكدير فحجزا مقعديهما في النهاية رغم احتلالهما على التوالي الرتبتين السادسة والسابعة في المجموعة الإقصائية الثانية، بتوقيت3 دقائق و36 و94 ج م، و3 دقائق و37 ث و19 ج م، علما بأن خمسة عدائين الأوائل عن كل مجموعة إقصائية يتأهلون مباشرة للدور النهائي بالإضافة إلى صاحبي أفضل توقيتين.
وتأهل إلى الدور النهائي أيضا البحرينيان من أصل كيني يوسف سعد كامل وبلال منصور علي، فيما أقصي الجزائري توفيق المخلوفي.
وأكد لعلو أنه قادم بقوة في سباق1500 م، إذ تحدى جميع منافسيه في ال400 متر الأخيرة حيث انطلق بسرعة فائقة وبدأ يتجاوزهم الواحد تلو الآخر، بعدما ظل يراقب السباق من الخلف.
ولم يخف لعلو فرحته بهذا التأهل خاصة وأنه حديث العهد بسباق ال1500 م، إذ أن أول سباق له في هذه المسافة يعود إلى12 من الشهر الماضي وتحديدا في ملتقى طنجة.
وعبر لعلو عن أمله في أن يعيد العداؤون المغاربة الهيبة والاشعاع لسباق1500 الذي ظل لسنين طويلة محمية مغربية.
وعن السباق النهائي قال لعلو إنه سيبذل أقصى جهده ليكون من بين المتوجين، مما سيشكل بالنسبة إليه شحنة معنوية قوية حتى يخوض في ما بعد تصفيات سباق ال800 متر بارتياح وثقة كبيرة في النفس.
أما عبد العاطي إيكدير ومحمد مستاوي فقد عبرا عن خيبة أملهما لكونهما لم يتأهلا للسباق النهائي بطريقة مباشرة، وإنما بتحقيهما لأفضل توقيتين في المجموعتين.
واعترف إيكدر أنه تسرع في الانطلاقة مبكرا قبل300 م من خط الوصول، وهو ما كاد يكلفه غاليا لولا التوقيت الذي سجله في مجموعته التي كانت أسرع من المجموعة الأولى.
غير أن أيكدر ومستاوي أكدا عزمهما على تفادي ما ارتكباه من أخطاء، والقيام بسباق جيد حتى يكون على الأقل عداء مغربي من الثلاثة ضمن المتوجين و«حتى يكون الختام مسكا» كما قال مستاوي.
ويشارك في السباق النهائي لمسافة1500 م على الخصوص حامل اللقب وصاحب الثنائية في دورة أوساكا (1500 و5000 متر) الأمريكي من أصل كيني برنار لاغات والفرنسي مهدي باعلا، وصيف بطل العالم عام 2003 في باريس، وصاحب المركز الرابع في أولمبياد بكين والكيني أسبيل كيبرلب حامل فضية دورة بكين.