عبد المجيد رشيدي بعد خمس سنوات من الغياب، يعود المعرض الدولي للمناولة والتموين والشراكة (سيستيب) من جديد وينظم هذا الحدث الكبيرتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره وتحت إشراف وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، من طرف فدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والكترونية وستعقد هذه الدورة الحادية عشرة في الفترة من 12 إلى 15 أبريل 2018 بالمعرض الدولي بالدار البيضاء تحت شعار "الصناعة كرافعة للتنمية في إفريقيا" ويمتد هذا المعرض على مساحة 5000 متر مربع حيث سيعرض ما يقرب من 250 عارضا خبراتهم ومهاراتهم، ويطمح المنظمون إلى استقطاب 30 ألف زائر مهني . وفي هذا الاطار يصرح عبد الحميد الصويري، رئيس فدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والكترونية " يعتبر معرض "سيستب" حدثا مهما ينتظره الفاعلون الصناعيون بالمغرب بفارغ الصبر ويهدف هذا المعرض إلى الترويج لقطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية لتعزيز مكانته في المشهد الصناعي المغربي والافريقي كما أنه مناسبة للعارضين من أجل ربط علاقات العمل وعقد شراكات جديدة وقوية لدعم تواجدهم في ا1سواق الخارجية. فانطلاقا من هذه السنة، سنجعله معرضا صناعيا بامتياز. وبذلك تأتي هذه الدورة الجديدة استمرارا لسياسة إعادة تنشيط القطاع إذ أن معرض "سيستيب" هو موعد متميز برام الشراكات بين المقاولين والامرين بأعمال والممونين والمناولين بقطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والكترونية وسيكون معرض "سيستيب" أيضا فرصة لتقييم عقود الأداء الموقعة خلال سنة 2016 مع الدولة والتي أسفرت عن منظومات صناعية: "صناعة الصهاريج والحاويات المعدنية"، "سلاسل تثمين المعادن"، "المهن الجديدة، "صناعة السفن". ويضيف عبد الحميد الصويري، رئيس فدرالية أن " قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية لديه مستقبل مشرق أمامه، ولن يكون تطوره قادرا على الوصول إلى السرعة القصوى بدون المواكبة المناسبة وإنشاء المنظومات الاقتصادية المتخصصة" وعلاوة على ذلك، فإن تعدد فروع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية يجعلها تواجه تحديات ومشاكل كثيرة ومتنوعة. معرض "سيستيب" هو أيضا لقاء علمي لمناقشة مواضيع مهمة. حيث سيتم تخصيص فترتين زمنيتين من نصف يوم لمناقشات قضايا تهم "تآكل المعادن" و "تقنية التلحيم 0.4 "من تنشيط خبراء معريفون والذين سيشاركون ويقتسمون خبراتهم ومعارفهم مع الجمهور. ويهدف هذا اللقاء الصناعي نصف السنوي، أيضا إلى تسليط الضوء على الابتكارات التكنولوجية ومستجدات العارضين كما يتطلع إلى إطلاع الزوارعلى أحدث الاستخامات التكنولوجية، ومنح الفرصة للمشاركين للوصول إلى شبكة موردي حلول معالجة وتحويل المعادن والبلاستيك والتكنولوجيا الدقيقة والخدمات الصناعية. ومن أجل تطوير أعمالهم، يتضمن البرنامج عقد لقاءات لتمكين المستثمرين من مقابلة شركائهم المستقبليين وعقد الشراكات أيضا وسيرافق فدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية، خلال هذه الدورة ال 11 من "سيستيب" عدة شركاء مهمين: الوكالة المغربية للتنمية والاستثمارات والتصدير ، اتحاد العام لمقاولات المغرب ، الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، المراكز الجهوية للاستثمار، تجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء ، الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة .. و المنظم المنتدب لهذا الحدث. تهدف فدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية ، التي تأسست سنة 1951 ،إلى ترويج وتطوير الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية، والتي تنتمي إلى قطاع استراتيجي للمستقبل ويعد قوة اقتصادية رئيسية. تطمح فدرالية أن تكون محركا قويا وديناميا للنمو الصناعي من خلال تنفيذ برامج للتكوين الجماعي، إنجاز الدراسات القطاعية، نشر المعلومات، البحث عن فرص للتنمية خارج الحدود، التحسيس وزيادة وعي المشغلين في القطاع (الظرفية، التشريعات..)، إلخ. وتضم الفدرالية . يتوفر قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية على ما يقرب من 1600 شركة توظف أكثر من 70.000 مستخدم ويقدر الانتاج بنحو 42 مليار درهم، منها 7 مليارات من الدراهم مخصصة للتصدير وقد حقق هذا القطاع استثمارات سنوية تقدر بحوالي 2 مليار درهم خلال سنة 2015 ،وبقيمة مضافة قدرها 10 مليارات من الدراهم وتظهر أحدث الاحصاءات أن القيمة المضافة للصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية ارتفعت من 6.3 مليار درهم في عام 2007 إلى حوالي 10 مليار درهم في 2015 .