قضت الهيئة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، مساء الاثنين، بالحكم بالمؤبد على المتهم الرئيسي في قضية إحراق الفنان المعروف بلقب "سوليت"، وهي الجريمة التي خلّفت صدمة واسعة في أوساط سكان المدينة والرأي العام الوطني خلال الأشهر الأخيرة. وجاء هذا الحكم بعد مسار قضائي طويل، تخللته مرافعات الدفاع واستنطاق المتهم والاستماع إلى الشهود، إضافة إلى دراسة التقارير الطبية ومحاضر الضابطة القضائية التي كشفت تفاصيل الواقعة التي شهدها شارع الزلاقة وسط الحسيمة. وقد واجه المتهم عدة تهم ثقيلة، من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإضرام النار عمدا نتجت عنه وفاة، إضافة إلى ارتكاب أفعال اعتبرتها المحكمة "وحشية" خلال تنفيذ الجريمة، ومحاولة طمس معالمها لإعاقة مجريات العدالة. وهي تهم تستوجب أقسى العقوبات وفق القانون الجنائي المغربي. وتعود أحداث القضية إلى قيام الجاني بسكب مادة قابلة للاشتعال على جسد الفنان "سوليت" وإضرام النار فيه أمام المارة، ما أدى إلى إصابته بحروق خطيرة نُقل على إثرها على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بطنجة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ساعات بعد وصوله. ويُنتظر أن تواصل المحكمة النظر في باقي جوانب الملف، وسط اهتمام إعلامي وشعبي كبير نظراً لبشاعة الجريمة وتأثيرها في الوسط الفني المحلي.