أجمع المشاركون في ندوة "التطور الفكري عند حركة التوحيد و الاصلاح : فكر المشاركة نموذجا" على تثمين خيار المشاركة و العمل بالأولويات في إطار تنظيم شوري منفتح ومرن، رغم ما يعترض ذلك من عقبات و إكراهات. ومن الاجتهادات التي أبدعتها الحركة حسب الحضور، العمل بالتخصصات من خلال مؤسسات قائمة بذاتها تشتغل في ظل وحدة المشروع لا وحدة التنظيم. وتندرج هذه الندوة التي نُظمت يوم الأحد 22 دجنبر بمقر الحركة بوجدة في إطار النادي العلمي الذي تشرف عليه كل من اللجنة الفكرية واللجنة التربوية لحركة التوحيد والإصلاح بمنطقة وجدة. و تم خلال هذه الجلسة العلمية تناول موضوع التطور الفكري الذي شهدته الحركة بدءا بقرار الانفصال عن منظمة الشبيبة الإسلامية و تأسيس جمعية الجماعة الإسلامية، ومرورا بإنضاج فكرة الخروج للعلن ونبذ العمل السري والمنهج الصدامي ووصولا إلى مفهوم المشاركة السياسية انطلاقا من الكتابات الدكتور سعد الدين العثماني في فقه الحوار والعلامة أحمد الريسوني وإنتاجات المُقرئ أبو زيد ومحمد يتيم في التغيير الحضاري وغيرهم من القادة المُنظرين للحركة. و بعد الاستماع إلى مداخلات المشاركين وهم الإخوة رضوان بنبوجمعة و عبد الرزاق بنيوب ومصطفى خثيري ومحمد أمين بنمسعود ورشيد الهلالي، فتح باب النقاش في محاور الورقة المؤطرة للندوة التي تصب في أهم المراجعات الفكرية التي عرفتها حركة التوحيد والإصلاح منذ تأسيسها إلى الآن.