يعيش القطاع العقاري بالمغرب على وقع أزمة حقيقية لم تشهدها السوق منذ سنوات. فبينما ظلت أسعار الشقق والمنازل والقطع الأرضية شبه مستقرة خلال الأشهر الأخيرة، سجلت المبيعات انهيارا مقلقا، مما جعل الفاعلين يتحدثون عن مرحلة ركود غير مسبوقة قد تمتد لفترة طويلة إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل. الأرقام الرسمية الصادرة عن بنك المغرب برسم الربع الأول من سنة 2025 تعكس بوضوح حجم التراجع: انخفاض عام في المبيعات بنسبة 15,2 % مقارنة بالسنة الماضية، في وقت بقيت الأسعار شبه جامدة، بارتفاع طفيف في السكن قدره +0,1 %، مقابل انخفاض طفيف في أسعار الأراضي بنسبة -0,1 %، وتراجع ب -0,3 % في العقار المهني.