حذر رئيس مدينة مليلية المحتلة، خوان جوز إيمبرودا، الحكومة الإسبانية من تبني مبادرة اقترحها الحزب الاشتراكي للسماح للمهاجرين بالتصويت في الانتخابات الإقليمية والبلدية المقبلة، لأن ذلك يمكن أن يجلب لمليلية “رئيسا مغربيا” على حد قوله. وجاءت تحذيرات امبرودا من السماح للمهاجرين المغاربة بالتصويت في الانتخابات المقبلة، في تصريحات صحفية، يوم الأربعاء الماضي، عقب إعلان بعض التقارير الإخبارية الإسبانية عن أن الحزب الاشتراكي يهدف إلى تسهيل حق التصويت للمهاجرين في الانتخابات البلدية المقبلة، من خلال إلغاء شرط المعاملة بالمثل وتسهيل تسريع إجراءاتها للمقيمين بإسبانيا. وأشار امبرودا المنتمي إلى لحزب الشعبي، إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين في مليلية هم مغاربة يحملون بطاقات إقامة في إسبانيا، وأن السماح لهم بالتصويت، يمكن أن يضع المدينة أمام مخاطر المطالب الضمنية والتاريخية للمغرب حول سبتة ومليلية. وطلب حاكم مليلية من الحكومة المركزية الإسبانية أن “تكون حذرة للغاية مع اقتراح الحزب الاشتراكي، لأنه، في حالة تسهيل تصويت المغاربة في مليلية يمكن أن يختاروا رئيسا مغربيا للمدينة” المتمتعة بالحكم الذاتي. وأوضح إيمبرودا أنه لا يشير إلى أن المليليين من أصل أمازيغي ، كما هو الحال بالنسبة لزعيم حزب المعارضة الرئيسي، مصطفى أبيرشان (التحالف من أجل مليلية)، ولكن يشير للمهاجرين المغاربة.