قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، إن "جائحة كوفيد 19 ما زالت ترخي بظلالها على عدة قطاعات وأنشطة"، مفيدا بأنها "أدت إلى انعكاسات سلبية على الأسواق الدولية، مما نتج عنه ارتفاع أسعار عدة مواد تدخل في صنع المدخلات الفلاحية وتكلفة بعض الخدمات خصوصا الشحن". وأضاف صديقي، خلال جلسة للأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، أن "حالة تموين الأسواق بأهم المنتوجات الفلاحية والمواد الأساسية الغذائية تبقى جيدة، وقد تعرف أسعار بعض المواد بعض التقلبات العادية كارتفاعات محدودة وانخفاضات"، مشيرا إلى أنها "ظاهرة روتينية وطبيعية لهذه المواد في هذه الفترة من السنة والتي هي فترة انتقالية بين نهاية الزراعات الصيفية وبداية دخول إنتاج البواكر". وعزا صديقي "تسجيل ارتفاع نسبي لأسعار بعض المنتجات الصناعية الغذائية كزيت المائدة إلى ارتفاع المواد الأولية في الأسواق العالمية". وبشأن السوق العالمية، أرجع ارتفاع أسعار الحبوب والمواد الأولية على المستوى الدولي "للإطلاق المتزامن لخطط الإنعاش الاقتصادي وما سببه ذلك من تسريع وتيرة الطلب العالمي على المواد الأولية، وارتفاع أسعار الطاقة وسوء الأحوال الجوية ببعض مناطق العالم". وكشف المتحدث ذاته عدة إجراءات استباقية تم اتخاذها لضمان استقرار أسعار الحبوب في السوق الوطنية زيادة على مخزون الإنتاج الوطني، من بينها تعليق الرسوم الجمركية المطبقة على استيراد القمح ابتداء من فاتح نوفمبر القادم، وإرساء آليات للتعويض عند استيراد القمح.