تحدث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون في مقابلة مع وسائل الإعلام الجزائرية، عن خطط الجزائر لإقامة مغرب عربي بدون المغرب. وأكد تبون على أن "جيراننا الغربيين يرغبون في الانضمام إلى منظمة التنمية لغرب أفريقيا (إيكواس)، وهم أحرار في ذلك"، وذلك لتبرير استبعاد الرباط. وبالفعل، في عام 2017، تقدم المغرب بطلب للانضمام إلى الإيكواس. وسارت تونس على خطى المغرب في البحث عن شركاء أفارقة آخرين. وفي 18 يوليوز 2018، تم إعلان تونس العضو العشرين في السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) إلا أن الرئيس الجزائري لم يشر إلى هذه الحقيقة. وأعرب تبون عن أمله في أن يكون هذا الفضاء الذي أطلقته بلاده إطارًا "تتحدث فيه دول المنطقة بصوت واحد". وأكد أن "هذا التكتل ليس موجها ضد أي بلد آخر، لأن الباب مفتوح أمام كل دول المنطقة" للانضمام، مشددا على أنه "من غير المقبول" إقصاء أي طرف. وأشاد الرئيس الجزائري ب "التنسيق الجيد" مع تونس وليبيا، قائلاً إن الدول الثلاث اتفقت على "إنشاء كيان مغاربي لا يستهدف أي دولة في المنطقة". وأضاف أن "مبادرة بلاده تهدف إلى "ملء الفراغ" في عمل اتحاد المغرب العربي". وهو نفس الموقف الذي سبق أن دافع عنه، وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، يوم الثلاثاء 26 مارس. وأشاد تبون ب"التنسيق الجيد مع موريتانيا" أيضا، على الرغم من أن الجارة الجنوبية مترددة حتى الآن في الانضمام إلى مشروع الجزائر الإقليمي. كما حرص على إعادة الذكريات السيئة للموريتانيين من خلال اللعب على وتر الحس الوطني. وذكّر بدعم الجامعة العربية عام 1960 لسيادة المغرب على موريتانيا. وقال "الجزائر غير معنية بهذا القرار. فنحن لم نكن قد نلنا استقلالنا بعد". https://www.almaghreb24.com/maroc24/l0tt