هل تستطيعون التعرف على إسم و صورة والي جهة طنجةتطوانالحسيمة الحالي؟ الجواب سيكون بلا شك لا، حيث أن والي الجهة فضل منذ تعيينه في هذا المنصب الانزواء و الانغلاق على نفسه بعيدا عن كاميرات وسائل الإعلام للتجاوب و التواصل مع المواطنين و التفاعل مع همومهم و انتظاراتهم. و لمن لا يعرف إسم والي جهة طنجةتطوانالحسيمة لا بأس من التذكير بكونه هو يونس التازي، هذا الرجل الذي عينه في منصبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس قبل حوالي 10 أشهر من الآن، و هو من مواليد سنة 1974. الرجل بدأ مساره المهني كعضو بديوان وزير الفلاحة والتجهيز والبيئة، ثم رئيس قسم الدراسات بنفس الوزارة، قبل أن يشغل منصب مدير البرامج والدراسات بالنيابة بوزارة التجهيز والنقل وبعدها عاملا على إقليمتطوان . يونس التازي و بصفته المسؤول الأول بجهة طنجةتطوانالحسيمة نادر الظهور في وسائل الإعلام و هو ما يجعل إسمه قليل التردد على المسامع بالرغم من تقلده سابقا مناصب مهمة، غير أن تعيينه كوالي على جهات شمال المملكة القطب السياحي والإقتصادي للمملكة يفرض عليه تغيير طريقة تواصله و الانفتاح أكثر على الرأي العام و المحلي. ففي ذروة الموسم السياحي بطنجة، باتت مشاهد النفايات المتراكمة في شوارع وأحياء المدينة تثير غضب السكان والزوار على حد سواء، بالإضافة إلى الأعداد "المخيفة" للمتسولين في شوارع عروس الشمال، حيث صار الكثيرون يتفادون الجلوس في المقاهي المتمركزة بوسط المدينة، لأنها تستقطب جميع أصناف "الشحاذين" والمشردين الذين يتعبون الزبائن بطلباتهم المتكررة كل مرة. فبدلا من الصورة الزاهية التي طالما افتخرت بها المدينة خلال فصل الصيف في عهد الوالي اليعقوبي والوالي امهيدية، أصبحت اليوم جحافل المتسولين وتراكمات القمامة والمخلفات مشهداً يومياً يقلق راحة المواطنين ويسيء إلى سمعة المدينة السياحية. الوالي التازي و في الوقت الذي كان الطنجاويون ينتظرون منه أن يغادر مكتبه المكيف و يترجل من سيارته الفخمة ليزور الكورنيش ووسط المدينة التي تعرف انتشارًا كبيرًا للأزبال وتراكمها أمام الحاويات المخصصة لجمع النفايات في عدد من النقاط،، والأعداد المخيفة للمتسولين في شوارع المدينة،نجده غائبا عن المشهد كما هي عادته التي ألفناها. كان حريا بالوالي الذي عينه جلالة الملك ليكون ممثلا لجلالته و خادما لرعيته أن يترك كل ما بيده على عجل و يتفقد رعايا عاهل البلاد في مدينة طنجة ، و يجالس كل المسؤولين وعلى رأسهم عمدة المدينة الذي لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِى مِن جُوعٍۢ، عن الفضيحة التي هزت كبرياء "بوابة المغرب" و يعطي تعليماته الفورية بفتح تحقيق للمحاسبة الصارمة لكل من تبث تورطه في أي اختلال ساهم في هذه الشوهة. https://www.almaghreb24.com/maroc24/z3tt