شهد إقليم بنسليمان تدشين سلسلة من المشاريع التنموية والاجتماعية، احتفاء بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تروم تحسين ظروف العيش وتعزيز الإدماج الاقتصادي للفئات الهشة. وفي هذا السياق، أشرف عامل إقليم بنسليمان على تدشين مركز التربية والتكوين المعاد بناؤه بجماعة مليلة، ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بكلفة بلغت 1.72 مليون درهم. ويستهدف المشروع تأهيل النساء والفتيات المنقطعات عن الدراسة في مجالات الحلاقة، الخياطة، الإعلاميات والتجميل، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني التي تكفلت بالتجهيز والتسيير. كما تم بالجماعة ذاتها افتتاح دار الأمومة من الجيل الجديد، والتي رصد لها غلاف مالي قدره 2.9 مليون درهم، شمل أيضا اقتناء سيارة إسعاف مجهزة. وتتوفر المنشأة على 12 سريرا وتقدم خدمات الرعاية قبل وأثناء وبعد الولادة، بهدف تقليص وفيات الأمهات والرضع، بتسيير من جمعية شباب مليلة للتربية والتعليم وبدعم من الشركاء المحليين. وفي جماعة سيدي بطاش، تم تدشين دار أمومة ثانية بقدرة استيعابية تصل إلى 15 سريرا، وبكلفة إجمالية ناهزت 3.9 مليون درهم، بهدف تقديم خدمات صحية لائقة للنساء الحوامل، بتدبير من جمعية المجال الأخضر للتنمية المستدامة وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للصحة. وفي إطار النهوض بخدمات الإيواء المدرسي، جرى توزيع تجهيزات لفائدة دار الطالب والطالبة ببنسليمان، بقيمة 300 ألف درهم، شملت قاعة المطالعة، قاعة متعددة الوسائط، المطبخ وقاعة الأكل، بشراكة مع الجمعية الخيرية الإسلامية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. وعلى هامش هذه الفعاليات، تم افتتاح منتدى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بساحة الشلال ببنسليمان، والذي يستمر إلى غاية 24 ماي الجاري، ويضم أروقة لعرض منتجات التعاونيات والمقاولات الصغرى المستفيدة من برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي، بالإضافة إلى ندوات ولقاءات تواصلية مفتوحة للعموم. تجدر الإشارة إلى أن إقليم بنسليمان عرف خلال المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة (2005-2018) إنجاز 297 مشروعا بغلاف مالي يفوق 229 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة ب148.75 مليون درهم، أما في المرحلة الثالثة (2019-2025)، فقد تم تنفيذ 582 مشروعا ونشاطا بكلفة بلغت 182.20 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة ب167.96 مليون درهم، همت مجالات الصحة، التعليم، دعم الفئات الهشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.