في حفل أقيم بمقر الأممالمتحدة، خص الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، تكريما خاصا لروح العريف أول كريم تمارة، أحد عناصر تجريدة القوات المسلحة الملكية المغربية المشاركة في بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي توفي سنة 2024 أثناء تأديته لمهامه في حفظ السلام. وجرى منح ميدالية داغ همرشولد بعد الوفاة للجندي المغربي، بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، والمستشار العسكري للبعثة المغربية، الكولونيل نجيم أسيد، وذلك في إطار اللقاء السنوي الذي تنظمه المنظمة الدولية لتكريم جنودها وعناصرها المدنيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم في عمليات حفظ السلام. وقد شمل هذا التكريم، الذي نظم يوم الخميس، الإشادة بأرواح أكثر من 4400 من عناصر حفظ السلام الذين قضوا منذ سنة 1948، من ضمنهم 57 شخصا خلال العام المنصرم فقط. وفي كلمته بالمناسبة، نوه الأمين العام ببطولة وتفاني هؤلاء الأفراد الذين خدموا بعيدا عن أوطانهم وأحبائهم من أجل واحدة من أسمى القضايا الإنسانية، مؤكدا أن تضحياتهم ستظل خالدة في ذاكرة الأممالمتحدة. وخلال الحفل، تم أيضا توشيح ثلاثة ضباط مغاربة يعملون بإدارة عمليات السلام في نيويورك، من طرف كبار مسؤولي المنظمة، في بادرة تعكس التقدير الدولي لمساهمات المغرب في دعم جهود السلم والأمن العالميين. يذكر أن المغرب يعد من بين أكبر عشر دول مساهمة بقوات في بعثات حفظ السلام الأممية، حيث يشارك بأكثر من 1700 عنصر ضمن بعثات الأممالمتحدة في كل من الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى. ويأتي هذا التكريم تزامنا مع اليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يخلد في 29 ماي من كل عام، اعترافا بدور أفراد القبعات الزرق وتضحياتهم في مناطق النزاع حول العالم.