تشهد جماعة المنزه القريبة من عين عودة تطورات صادمة في قضية زنا المحارم التي شغلت الرأي العام خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن أظهرت نتائج الخبرة الجينية معطيات جديدة حول نسب ستة أطفال ولدوا من علاقة غير شرعية بين أب وابنته. التقارير الطبية أكدت أن أربعة من هؤلاء الأطفال تعود أبوتهم للرجل الستيني نفسه، ليكون في الوقت ذاته أبا لهم وجدا في الآن نفسه، فيما يرجح أن يكون لطفلتين أخريين والد مختلف، حيث ينتظر أن تخضع عينات إضافية للتحليل الجيني لتحديد نسبهما بدقة. المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الفتاة، البالغة من العمر عشرين سنة والتي فجرت القضية، هي في الأصل ثمرة علاقة غير مشروعة مع والدها عندما كانت في سن الخامسة عشرة، وقد تقدمت بشكاية بعدما حاولت إبرام عقد زواج لكنها اصطدمت بغياب الوثائق القانونية التي تثبت نسبها. وخلال التحقيقات، أقر الأب الستيني بممارسته علاقات جنسية مع ابنته، لكنه أنكر استغلاله لحفيداته اللواتي تبين أنهن في الواقع بناته أيضا، في المقابل أكدت الفتاة أنها كانت على علاقة جنسية بأشخاص آخرين، ما جعل مسار التحقيق أكثر تعقيدا. كما كشفت والدة الفتاة، البالغة من العمر 39 سنة، أن الأب سبق أن زوجها لشخص آخر دون عقد قانوني، مما جعلها عرضة لاستغلال جنسي مزدوج، حيث كانت على علاقة بوالدها وزوجها في الفترة نفسها، وأنجبت خلال تلك المرحلة أربعة أطفال. القضية الآن بين يدي قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، في انتظار استكمال الخبرات الجينية وبحث جميع خيوط الملف الذي أثار صدمة واسعة في المجتمع.