شهد نادي مانشستر يونايتد حالة من الفوضى اللوجستية غير المسبوقة بعد أن فقدت لاعبات فريقه النسوي أحذيتهن الرياضية أثناء توجههن إلى النرويج لخوض مباراة الذهاب في تصفيات دوري أبطال أوروبا للسيدات ضد نادي أس كي بران، وهو ما اضطر النادي للتصرف بسرعة وتأمين بدائل قبل انطلاق اللقاء. وتكبد النادي عناء شراء أحذية جديدة وواقيات للساق من متجر محلي في مدينة بيرغن قبل ساعات قليلة من المباراة، التي انتهت بخسارة "الشياطين الحمر" 1-0. وأوضح صاحب المتجر أندريه غولورد ، أن النادي أنفق آلاف الجنيهات الاسترلينية لتأمين الأحذية بالمقاسات المطلوبة، مشيرا إلى أن الأمر غير معتاد، إذ لم يسبق أن جاء فريق كامل دون تجهيزاته الأساسية بهذا الشكل. وقال غولورد: "لقد سبق أن جاء بعض اللاعبين بشكل فردي لأنهم نسوا أحذيتهم، لكن لم يحدث أن يحضر فريق كامل هكذا ". وأضاف أن تكلفة كل زوج من الأحذية تراوحت بين 200 و230 جنيها استرلينيا، بينما بلغت تكلفة واقيات الساق 30 جنيها لكل واحدة. و من جهتها، كشفت لاعبة الوسط ليزا نالسوند، المقيمة في بيرغن، أن الأمر كان محرجا جدا بالنسبة لها، حيث اضطرت لطلب أحذية إضافية من والدتها لتتمكن من المشاركة في المباراة. وقال متحدث باسم مانشستر يونايتد: "تم فقدان حقيبة تحتوي على أحذية بعض اللاعبات أثناء الرحلة إلى بيرغن، ونحقق حاليا في أسباب الحادثة. وفي الوقت نفسه، تم توفير أحذية جديدة لجميع اللاعبات المتضررات لضمان جاهزيتهن للمباريات المقبلة." وتشير هذه الواقعة إلى أن حتى الأندية الكبيرة، التي تمتلك خبرة طويلة في البطولات الدولية، ليست محصنة ضد المشاكل اللوجستية المفاجئة، ما يبرز أهمية التخطيط الدقيق ومتابعة جميع المعدات الأساسية قبل أي سفر أو مباراة مهمة. كما أنها تسلط الضوء على الدور الكبير للفرق الإدارية والفنية في التعامل مع الطوارئ لضمان عدم تأثير هذه المشاكل على أداء اللاعبات في الملعب.