أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن التحول الديمغرافي الذي يعيشه المغرب يضع البلاد أمام تحديات غير مسبوقة، ترتبط أساسا بزيادة الضغط على أنظمة التقاعد والخدمات الصحية، إلى جانب تراجع أشكال التضامن الأسري التقليدي بفعل التمدن والهجرة وتغير بنية الأسر. وأشار المجلس، في تقرير جديد، إلى أن المغرب مدعو للاستعداد بشكل أفضل للتكيف مع تسارع وتيرة شيخوخة السكان، مبرزا أن أمامه خيارين اثنين: إما التعامل مع الشيخوخة باعتبارها أزمة اجتماعية تهدد المنظومتين الصحية والمالية، أو تحويلها إلى رافعة للتنمية والابتكار من خلال بناء "اقتصاد فضي" منظم، مدعوم بشبكة مؤسساتية قوية تكفل للمسنين الإدماج والكرامة. ويعتبر "الاقتصاد الفضي" أحد المفاهيم الحديثة في السياسات الاجتماعية والاقتصادية، حيث يتيح تطوير أنشطة وخدمات ومنتجات موجهة لفائدة كبار السن، بما يضمن تحسين جودة حياتهم ويساهم في تحريك عجلة النمو الاقتصادي.