أوقفت عناصر الأمن الوطني بالفقيه بن صالح، يوم الخميس 2 أكتوبر، ثلاثة شبان من بينهم قاصر تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في اختراق لوحات إشهارية إلكترونية والتلاعب بمحتواها في خرق واضح لأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات وإهانة هيئة منظمة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الموقوفين تمكنوا من اختراق النظام المعلوماتي الخاص بلوحتين إعلانيتين تابعتين لمختبر للتحليلات الطبية ومؤسسة فندقية بالمدينة، حيث عمدوا إلى نشر عبارات وصفت بالمسيئة والمخلة بالحياء العام، ما استدعى تدخلا فوريا للأجهزة الأمنية. الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية مكنت بسرعة من تحديد هويات المتورطين وتوقيفهم، فيما أسفرت عمليات التفتيش المنجزة عن حجز جهاز إلكتروني يُعتقد أنه يتضمن أدلة رقمية مرتبطة بالنشاط الإجرامي. وتسلط هذه الواقعة الضوء على تحديات متزايدة تتعلق بحماية الفضاء الرقمي بالمغرب، لاسيما مع تنامي الجرائم الإلكترونية التي تستهدف أنظمة المعطيات والمؤسسات، وهو ما يفرض تعزيز آليات اليقظة والتصدي لمثل هذه الاختراقات.