عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، اجتماعه الدوري برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحزب، خصص للتداول في مستجدات الوضعية السياسية والاجتماعية الراهنة. وفي بلاغ أعقب الاجتماع، أكد الحزب تفهمه وتفاعله مع مختلف التعبيرات الشبابية التي برزت مؤخرا، سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو في الشارع العام، معتبرا أن هذه الدينامية تعكس حيوية المجتمع المغربي وتعبر عن طموحات مشروعة تتقاطع في جوهرها مع أولويات البرنامج الحكومي. وشدد الحزب على أن الإنصات لمطالب الشباب والتجاوب معها يشكل المدخل الأساس لتسريع وتيرة تفعيل السياسات العموميةذات الصلة، مبرزا أن التحديات المطروحة تستوجب توسيع مساحات الحوار والانخراط في النقاش العمومي بمقاربة تشاركية، خاصة من داخل المؤسسات. وأوضح أن التجمع الوطني للأحرار مستعد للانخراط الإيجابي في كل المبادرات الرامية إلى تأطير النقاش الشبابي ودعمه، انسجاما مع أدواره الدستورية والسياسية. كما أشاد المكتب السياسي بالحس المسؤول الذي أبانت عنه الأجهزة الأمنية في تعاملها مع بعض الوقفات والاحتجاجات الأخيرة، مثمنا ما وصفه ب"المقاربة المتوازنة" التي وازنت بين احترام القانون وضمان حق التعبير، وبين حفظ النظام العام وحماية سلامة المواطنين وممتلكاتهم. وفي المقابل، أعرب الحزب عن استغرابه من محاولات بعض الأطراف السياسية استغلال طموحات الشباب وتوظيفها في خطابات تحريضية أو مضللة، معتبرا أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز الثقة في المؤسسات والانخراط الجماعي في تحمل المسؤولية، بدل إذكاء التوتر أو التشكيك في المجهودات المبذولة. واختتم الحزب بلاغه بالتأكيد على أن الحوار الجاد والبناء يظل السبيل الأنجع لمعالجة مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية، مشيرا إلى أن تحقيق التنمية المنشودة رهين بتعزيز جسور التواصل بين الدولة والمجتمع، وإعطاء الشباب المكانة التي يستحقونها في رسم السياسات العمومية.