جدد المغرب وباراغواي، اليوم الأربعاء بالرباط، تأكيدهما على رغبتهما المشتركة في تعزيز حوارهما السياسي وتعميق تعاونهما الثنائي بروح من الصداقة والثقة والتشاور المستمر. وخلال لقائهما، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير العلاقات الخارجية بجمهورية باراغواي، روبين راميريز ليسكانو، بالدينامية الإيجابية التي تميز العلاقات بين البلدين منذ افتتاح سفارتيهما في الرباط وأسونسيون. ورحب المسؤولان أيضا بالحوار السياسي السلس والمنتظم القائم بين العاصمتين، والذي تجسد في انعقاد الاجتماع الثاني للمشاورات السياسية في يونيو 2025 بالرباط، الذي مكن من تحديد التوجهات الكبرى للشراكة في السنوات المقبلة. وأكدا رغبتهما في الحفاظ على إطار دائم للتشاور السياسي، يغطي المجالات الرئيسية للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، ومواصلة التنسيق بين الوزارتين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن جهة أخرى أبرز الوزيران تطابق مواقفهما بشأن العديد من القضايا الدولية، لا سيما تعزيز التعددية، والوقاية من النزاعات، والتعاون جنوب-جنوب، والتنمية المستدامة. وأشاد بوريطة بالرؤية الدبلوماسية للرئيس سانتياغو بينيا، التي ترتكز على الاستقرار والشفافية والتعاون الإقليمي، فيما أعرب السيد راميريز ليسكانو عن تقدير بلاده للدور البناء للمغرب في تعزيز الحوار الإقليمي بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية. واتفق الطرفان على مواصلة تكثيف المبادلات المؤسساتية والبرلمانية، وتشجيع إحداث آليات مشتركة للتتبع والتعاون القطاعي، مما يعكس نضج الشراكة السياسية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل والتضامن بين بلدان الجنوب.