أثارت وفاة عبد الله ولد النعيجة، في دوار الشوافي، بجماعة المباركيين، بإقليم برشيد، نزاعا بين ورثته في مصلحة الطب الشرعي، يوم الأربعاء المنصرم بالدارالبيضاء، أدى إلى تدخل السلطات الأمنية، إذ طالب كل منهم بحقه في تسلم الجثة لدفنها، والاستفادة من الإرث، الذي تركه الهالك . وأفادت مصادر "المغربية" من برشيد أن ولد النعيجة كان يعيش وحيدا، في غرفة مهجورة، وكان يعتمد على التسول ومساعدة الجيران، مشيرة إلى أن وجود شكوك حول سبب وفاته استدعى نقل الجثة، الاثنين الماضي، إلى مصلحة الطب الشرعي بالدارالبيضاء، في انتظار التوصل بأمر من الوكيل العام لتشريحها. وأضافت المصادر نفسها أن قريبا للمتوفي استحوذ على أرض كان يمتلكها، تقدر قيمتها ب 100 مليون سنتيم، فيما ذكرت أن أبناء عمه، الذين يعتبرون أنفسهم ورثة شرعيين، طالبوا، بعد توصلهم بخبر وفاته، والشكوك حول أسبابها، بضرورة تشريح الجثة، وتسلمها لدفنها، وفتح تحقيق في الموضوع. وعلمت "المغربية" أن أبناء عم ولد النعيجة، وأعضاء من فرع جمعية المغربية لحقوق الإنسان ببرشيد، كانوا، أمس الخميس، في انتظار إصدار أمر من الوكيل العام بسطات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وفك لغز وفاة "المعتوه"، الذي توفي بعد تناوله وجبة غداء، شككوا في صلاحيتها للاستهلاك.