كارول سماحة والقصري وبلال يخرجون أزمور والجديدة من خجلهما

استطاع مهرجان "جوهرة" أن يخلق الحدث بمدينة الجديدة، أمس الأربعاء، بعد أن ألهب حماس عشرات الآلاف من المتفرجين، الذين استمتعوا بإيقاع الدورة الأولى للمهرجان الدولي، الذي يشارك فيه 500 فنان ينتمون إلى عشرة بلدان عربية وأجنبية.
ويتعلق الأمر بالبرازيل، وكولومبيا، ولبنان، والبرتغال، وإسبانيا، وفنيزويلا، والأوروغواي، وكوبا، والجزائر، والمغرب.
وستتحول فضاءات الجديدة، وأزمور، وسيدي بوزيد، طيلة خمسة أيام، إلى مسارح لاستقطاب ألمع نجوم الغناء والرقص والموسيقى، إذ سيستمتع الجمهور ببرمجة متنوعة وغنية، تشمل 50 حفلا، و15 عرضا، في الشارع، وتقديم خمس مسرحيات، ومعرض للفنون التشكيلية.
وقال العربي الحارثي، مدير المهرجان، الذي تنظمه جمعية دكالة وعمالة إقليم الجديدة، والذي ستختتم فعالياته يوم 24 يوليوز الجاري، إن مهرجان "جوهرة" ينبثق من التفاعل بين عمالة الجديدة وجمعية دكالة، موضحا أن الهدف الأساسي من تنظيم هذه التظاهرة الفنية، هو الرغبة في خلق فضاء، من أجل ثقافة ديمقراطية.
وأضاف الحارثي في تصريح ل "المغربية" أن "هدفنا هو تحسيس الرأي العام بغنى إقليم الجديدة وبثقافته، وإخراج المدينة من خجلها، لأننا لاحظنا أنه، خلال 6 أشهر الأخيرة، أصبحت مدينة الجديدة حاضرة بقوة في الساحة الإبداعية والفنية المغربية". وأوضح في السياق ذاته، أن للثقافة تأثير كبير على التنمية البشرية والاقتصادية، مشيرا إلى أن المهرجان لا يسعى إلى ما يوصف ب "الشطيح"، بقدر ما يهدف إلى المساهمة في التنمية البشرية، ما جعل برمجة التظاهرة في نسختها الأولى، ترتكز حول فكرة الحوار بين الثقافات والأنواع الفنية.
وأبدى الحارثي تفاؤله بنجاح هذا المهرجان، مستشهدا بمهرجان "مواهب جوهرة"، الذي لقي إقبالا كبيرا من قبل الجمهور، إذ تابع فقراته 30.000 متفرج.
فمن المغرب، سيكون الجمهور في مهرجان "جوهرة" على موعد مع الفنانة سعيدة شرف، وحميد القصري، ومصطفى بوركون، إلى جانب مجموعة "فناير"، و"مازكان، و"أش كاين"، ومن الجزائر الشاب بلال، كما ستطل النجمة اللبنانية كارول سماحة على الجمهور، في حفل بمنصة الجديدة. ومن البرتغال تشارك المغنية جيزيلا جواو، التي تعد من الأصوات القوية في غناء الفاو. وبموازاة مع البرمجة الفنية، ينظم المهرجان سلسلة من الورشات التكوينية لفائدة الشباب، وتحسيسهم بقيم المواطنة، كما سيحظى عشاق الفنون الشعبية بمشاهدة استعراض يشارك فيه أكثر من 200 فنان، في جو تتداخل فيه الأغاني والإيقاعات والرقصات.