قال أيوب عزامي، مدير عام الشركة الوطنية لصناعة الحديد "صوناسيد" فرع "أونا"، إن "نتائج الستة أشهر الأولى من السنة الجارية تعتبر إيجابية، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2010، رغم الظرفية الدولية وتأثيرات الربيع العربي، التي تمثل عوامل ساهمت في خلق نوع من الانتظارية على مستوى الاستثمارات والمشاريع بشكل عام". وعن استفسار ل "المغربية" حول مآل 70 مليون درهم من الحديد الموجه للبناء، الذي اقتنته إحدى المقاولات العقارية، دون تأدية ما عليها منذ سنة 2010، قال عزامي "إن هذه القضية معروضة حاليا على أنظار العدالة، التي ستحسم فيها". من جانب آخر صرح عزامي أن حصة صوناسيد من السوق المغربية قفزت إلى 53 في المائة، بعدما كانت منحصرة في 50 في المائة السنة الماضية. وأفاد عزامي خلال الندوة الصحفية، التي عقدتها صوناسيد، أمس الجمعة في الدارالبيضاء، للإعلان عن النتائج المالية برسم الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، أن هذه الشركة حققت نموا بزائد 27 في المائة على مستوى رقم الأعمال، الذي بلغ مليارين و753 مليون درهم، مشيرا إلى أن النتيجة الصافية للاستغلال قفزت هي الأخرى بزائد 71 في المائة، لتبلغ بذلك 135 مليون درهم، في حين تطورت النتيجة الصافية بزائد 115 في المائة، إذ وصلت إلى 103 ملايين درهم برسم الفترة المشار إليها. وحول هذا الرقم الأخير، اعتبر عزامي أن صوناسيد أكدت صلابة ومناعة ثوابتها، مكرسة بذلك قطيعة مع الخسائر، التي منيت بها الشركة خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2010. وعزا عزامي تحقيق هذا النمو إلى اللجوء لإجراء تقويم الهوامش، بالرغم من الإكراهات التي تهيمن على سوق إنتاج الحديد، من قبيل، استمرار فائض السوق بشكل بنيوي بنسبة 15 في المائة، وضعف معدل الاستهلاك الوطني بفعل تراجع ركن الأشغال العمومية، وأوراش السكن الاقتصادي، اللذين لم يبلغا ما كان منتظرا. وأوضحت النتائج المعلن عنها في هذا اللقاء، أن هامش الاستغلال حقق تطورا ملحوظا، بفضل إجراءات تتعلق بتخفيض أساس تكاليف مصنع تصهير الحديد ومصانع الدرفلة، إلى جانب مراجعة المقاربة التجارية وتدبير الهوامش، وترشيد تكاليف اللوجستيك، واستقطاب أحجام جديدة ذات مردودية متعلقة بالتصدير. كما وتطرق عزامي إلى الاستراتيجية التنافسية لصوناسيد، ومواضيع أخرى ترتبط بعوامل الإنتاج من قبيل متلاشيات الحديد وغيرها، والظرفية الدولية، مشددا على أهمية مواصلة الإجراءات المشار إليها، لتطوير الإمكانيات التصديرية لصوناسيد، والارتقاء بمستوى مردودية مصانع الدرفلة لهذه الشركة، والرفع من مكانة مصنع تصهير الحديد ليضاهي أحسن المستويات العالمية في هذا النطاق.
