عاد العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بسوريا إلى أرض الوطن، بعد تدهور الأوضاع الأمنية بهذا البلد، بسبب اندلاع الثورة. وقال جعفر الدباغ، مدير قطب العمل الاجتماعي والتربوي بالوزارة المكلفة بالجالية المقيمة بالخارج، إن الوزارة وضعت آلية مالية رهن إشارة السفارة المغربية في سوريا، قصد التكلف بمصاريف رحلة وتذاكر أفراد الجالية الراغبين في العودة إلى المغرب، مشيرا إلى السفارة رحلت، لحد الآن، العشرات من أفراد الجالية الراغبين في العودة إلى المغرب. وأوضح الدباغ، في تصريح ل "المغربية"، أن هناك عددا من أفراد الجالية عادوا إلى أرض الوطن على نفقتهم الخاصة. وشدد الدباغ على أن أي مواطن مغربي قصد السفارة وطلب الإعانة تقدم له المساعدة، مؤكدا أن العملية ما زالت جارية ومستمرة، رغم استدعاء السفير المغربي، موضحا أن القائم بالأعمال في السفارة وجميع الموظفين مجندون لاستقبال أفراد الجالية، وتقديم المساعدة لهم، على جميع الأصعدة. وكان عدد من أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا إلى المغرب، بعد اندلاع الثورة هناك، وتدهور الأوضاع الأمنية، بدأوا يفكرون في العودة إلى ذلك البلد، بعد استقرار الأوضاع، ومنهم من انتقل فعلا إلى تونس، قصد دخول ليبيا. يذكر أن عدد المواطنين المغاربة الذين عادوا إلى المغرب بعد اندلاع الثورة في ليبيا، بلغ حوالي 20 ألف مواطن، إذ أشرفت الوزارة المكلفة بالجالية على ترحيل حوالي 15 ألفا و300 مواطن منهم، في حين، عاد الباقي على نفقتهم الخاصة.