يوم مختلف في حياة 250 شابة

فاعلات مغربيات وأمريكيات ينقلن تجربتهن الناجحة في مسارهن المهني

تنظم جمعية تنمية الحياة المدرسية، يوم 10 مارس الجاري بفندق إيدو أنفا بالدار البيضاء، ندوة وطنية لفائدة 250 شابة من الدارالبيضاء أعمارهن ما بين 16 و24 سنة.
بهدف إلهام وتربية وتشجيع هذا الجيل من الفتيات الشابات على الاعتماد على أنفسهن في تحقيق مستقبلهن، وهن يعين تماما الدور الذي يمكن أن يلعبنه في حاضر ومستقبل بلدهن المغرب.
أوضحت مليكة نزيهي رئيسة الجمعية أن هذا اليوم الذي سيحتضنه فندق إيدو أنفا ينظم بشراكة مع الجمعية الأمريكية "الجسر نحو المغرب" bridge to morocco ، لن يكون يوما كغيره بالنسبة إلى هؤلاء الفتيات اللواتي سيحضرن إلى هذه التظاهرة، إذ لا نشك في أن لهن العديد من المؤهلات والطاقات التي تمكنهن من الاستفادة من خبرات وتجارب مختلف المتدخلين في هذه التظاهرة من الشخصيات المغربية والأمريكية الذين حققوا نجاحات من موقع تخصصاتهم المختلفة، والذين يتوفرون على تجربة غنية في الحياة، وأرادوا أن يقاسمونها مع هؤلاء الشابات، والتي ستكون بمثابة رسائل للأمل والمثابرة والنجاح في حياتهن الواقعية، قد تشكل بالنسبة إليهم القدوة حتى يكملن مسارهن المهني أو التعليمي بكل ثقة في المستقبل.
ويعتبر المنظمون لهذا الحدث أن مثل هذا اللقاء سيوفر الآليات التي ينطلق منها العمل نحو التحسيس والتربية والتشجيع لكل مشاركة من الفتيات في هذا اليوم، بحيث ستحظى كل مشاركة بحصة تعرض عليها من خلالها عدة أفكار وتصورات وتجارب تساعدها على تحقيق توازنها في المستقبل.
كما سيشكل بالنسبة إليهن منظارا لرؤية الأمور، التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، وبالتالي تبسيطها، وهذا ما ستعمل الورشات على تلقينه للمستفيدات حتى يتمكن من القيام بالاختيار المناسب. كما يريده المنظمون واحة للقاء والتعارف وتقاسم التجارب، وربط التواصل بين كل المشاركات من المتدخلات والمستفيدات، معبرين عن قناعتهم بأن اللقاء سيثمر نتائج واعدة لتطبيق القيم والمبادئ التي تطبع حياتنا.
يشارك في تنشيط هذا اللقاء عدة فاعلات مغربيات وأمريكيات قدمن الكثير في مجال تخصصهن، مثل:
- عائشة الشنا، رئيسة جمعية "التضامن النسوي"، التي تعتبر مثالا للتحدي والتضحية من أجل الغير، حققت مسارا حافلا في الدفاع ومساندة الأمهات العازبات.
- نزهة بيدوان، البطلة العالمية التي شرفت المغرب بإحرازها الميدالية الذهبية، مرتين، في ألعاب القوى، والتي ستقدم تجربتها، لهؤلاء الشابات، كنموذج لنجاح رياضية سخرت كل طاقتها لتحقيق هذا الهدف ما تطلب منها الشجاعة والخبرة والإرادة القوية والمثابرة.
- حكيمة فصلي، الحاصلة على الدكتوراه في المالية والضرائب، وبرلمانية، التي ستتناول بالتحليل وزن المرأة ومكانتها في الاقتصاد العام المغربي.
- بشرى البرنوصي، وهي أول ربانة طائرة سيكون للفتيات شرف الاستماع إلى مسارها المهني الناجح.
أما المشاركات الأمريكيات فمن بينهن عدد من النساء المسؤولات في مجالات مختلفة وحققن مسارات ناجحة في مجال الإدارة وتنمية الموارد البشرية، وعالم الأعمال والمال، وسينشطن بدورهن ورشات عمل لفائدة المستفيدات حول الاعتداد بالنفس، وتحديد إرادتهن في الحياة، وتقديم مفاتيح لتجاوز معيقات النجاح...
عن هذه المشاركة، يقول كريس ستانتون، رئيس الجمعية الأمريكية "بريدج تو موروكو"، إنها تدخل في إطار الشراكة التي تجمع بين الجمعيتين بهدف تطوير شخصية الشباب الذي يمنحها الإرادة والثقة لبناء توازنها من أجل مستقبل أكثر اندماجا.
يذكر أن جمعية تنمية الحياة المدرسية التي تأسست سنة 2008، تعنى بالنهوض بالأنشطة الثقافية الفنية والرياضية، وبالهوايات الفردية التي يمكن أن يطورها التلاميذ والتلميذات داخل مؤسساتهم التعليمية، بهدف تنمية الطاقات الفكرية والجسدية لديهم، عبر ورشات عمل ومنتديات، ودروس تكوينية، وأيضا بهدف تحسين ظروف التعلم والتربية عبر الأنشطة المندمجة والنهوض بالصحة المدرسية...