غادر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد٬ صباح أمس الخميس جدة٬ بعد ما مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت يومي 14 و15 غشت الجاري بمكة المكرمة. وكان في وداع صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بمطار الملك عبد العزيز الدولي٬ سفير المملكة العربية السعودية بالرباط، محمد بن عبد الرحمان البشر. كما كان في وداع سموه القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بالرياض٬ والملحق العسكري بالسفارة نفسها٬ والقنصل العام للمملكة بجدة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ألقى خطابا وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي٬ أكد فيه جلالته ضرورة إرساء العلاقات بين الدول الإسلامية على أسس ثابتة وقوية، "في عالم أصبح يتسم بالتنافسية الشديدة، وهيمنة الاقتصاديات الكبرى". وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية وما آلت إليه عملية السلام يستوجب من البلدان الإسلامية اتخاذ مبادرات حازمة، وانتهاج خيارات عملية لدعم صمود الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية. وطالب جلالة الملك من جهة أخرى٬ بالوقف الفوري لآلة العنف التي تحصد يوميا العديد من أرواح الشعب السوري٬ مؤكدا جلالته ضرورة مضاعفة الجهود لضمان انتقال سياسي للسلطة في سورية يمكن الشعب السوري من " فتح صفحة جديدة في تاريخه، وتحقيق تطلعاته المشروعة إلى الكرامة والحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية". وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أجرى أول أمس الأربعاء بمكة المكرمة، مباحثات مع الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، الذي أبلغه تحيات شقيقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. واستعرض صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد والرئيس التونسي، خلال هذه المباحثات، آخر التطورات التي تشهدها الساحة العربية والمغاربية.(و م ع)