قاصرون يعتدون على شرطيين بالجديدة

تسلما شواهد طبية حددت مدة العجز في 20 يوما قابلة للتمديد

علمت "المغربية" أن رجلي أمن بالجديدة تعرضا، الأحد الماضي، لاعتداء أثناء ممارسة مهامهما في الشارع العام.
حسب وقائع النازلة، فإن شرطيين بالزي الرسمي لدى الهيئة الحضرية بأمن الجديدة كانا يقومان، في الخامسة من مساء الأحد الماضي، بدورية راجلة بالصدريات في القطاع، في إطار السهر على استتباب الأمن والنظام العام، وتنظيم حركات السير والجولان. وشملت الدورية تحديدا الشوارع والأزقة، على مقربة من مركز المدينة.
وعند مرور رجلي الأمن من درب الضاية التابع لحي القلعة، أثار انتباههما مجموعة من الشباب، كانوا يلعبون مقابلة في كرة القدم، وسط ساحة صغيرة لصيقة بالشارع، ما كان يعرقل مرور العربات والراجلين.
وتدخل الشرطيان من أجل إخلاء الشارع، ما أثار حفيظة مجموعة من اللاعبين القاصرين، التي كانت تضم 14 لاعبا، ودخلوا في اصطدام مع رجلي الأمن، وعمدوا إلى تعنيفهما بالقوة أمام عشرات المواطنين الذين تجمهروا في عين المكان.
وأفضى الاعتداء إصابة الأمنيين بجروح بليغة، تسببت في سقوطهما أرضا، ما استدعى نقلهما على وجه السرعة، على متن سيارة الإسعاف، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، حيث خضعا للعلاجات الطبية الضرورية، داخل قسم المستعجلات، ومدهما الطبيب المعالج، بشهادتين تثبتان نازلة تعرضهما لاعتداء جسماني، زادت مدة العجز في كل شهادة اعتداء عن 20 يوما مفتوحة، وقابلة للتمديد.
وعقب الاعتداء الشنيع في حق شرطيين بالزي الرسمي، أثناء ممارسة عملهما في الشارع العام، الذي كادت أن تكون عواقبه وخيمة، انتقلت الضابطة القضائية لدى مصلحة المداومة، التي كانت الدائرة الأمنية الثانية، وعناصر من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، إلى مسرح الجريمة، وأجروا تحريات ميدانية، أفضت إلى التعرف على معتديين اثنين ضمن المجموعة، وتحديد هويتهما، غير أنهما مازالا حرين طليقين.
ويخشى المتتبعون والرأي العام، أن تكون ثمة تدخلات أو ضغوطات على رجلي الأمن المعتدى عليهما، لطي القضية، وحملهما على سحب شكايتهما، والتنازل عن حقهما في ملاحقة الفاعلين، أمام العدالة.
وكانت بالمناسبة مدينة الجديدة مسرحا لحالات اعتداءات متكررة، كان ضحيتها شرطيون من مصالح أمن الجديدة، أثناء ممارسة عملهم. واضطر المعتدى عليهم جميعا باقتناء الأدوية، وأداء مصاريف التطبيب والعلاج من جيوبهم، رغم أن الاعتداءات التي تعرضوا لها أثناء أداء واجبهم المهني، وتندرج في إطار مخاطر المهنة، وحوادث الشغل، التي لم يعوضوا عليها.
ومن حالات الاعتداء على موظفي الأمن الإقليمي بالجديدة، شرطي يعمل بالفرقة السياحية، وقبله شرطيان بالزي الرسمي، جرى الاعتداء عليهما في شارع محمد السادس، وكذا 3 رجال أمن بالزي المدني من فرقة "الصقور"، جرى الاعتداء عليهما السنة الماضية في درب غلف، وشرطي آخر من الفرقة السياحية، أثناء تدخل أمني بحي للازهرة.