مهرجان شيشاوة للثقافة والفنون يكرم الزجالين القادري وبن العطار

ينظم منتدى شيشاوة للثقافة والفنون مهرجان شيشاوة السنوي في دورته التاسعة تحت شعار"نحو تنمية محلية وشراكة جهوية"، من 8 إلى 14 شتنبر الجاري.
الزجال مراد القادري (خاص)
ويشكل المهرجان، حسب بلاغ للمنظمين، ملتقى ثقافيا فنيا يتميز بأنشطته المتنوعة، الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية.
ويتميز البرنامج الثقافي للمهرجان، المنظم بشراكة مع الجماعة الحضرية للمدينة وجهة مراكش تانسيفت الحوز، وبتنسيق مع عمالة إقليم شيشاوة والمديرية الجهوية للثقافة، بتكريم الشاعرين الزجالين المغربيين مراد القادري وإدريس بن العطار، اعترافا بعطائهما في المجال الشعري والأدبي والثقافي، من خلال أمسية شعرية تتخللها لوحات فنية من التراث الشعبي المحلي، بمشاركة عدد من الشعراء والباحثين والفنانين، ويتعلق الأمر بحسن نجمي، وأحمد المسيح، ونجيب خداري، وخالد بلقاسم، وإبراهيم أولحيان، وإدريس الزاوي، ومصطفى بنسلطانة، وعبد الجليل العميري، ونهاد بنعكيدة، وأحمد عصيد، ومبارك الراجي.
ومن التقاليد الثقافية اللافتة التي يوليها مهرجان شيشاوة عناية خاصة، حسب البلاغ ذاته، معرضٍ الكتاب، الذي يهدف إلى إحياء اهتمام الناس بعالم الكتب، وتأكيد أهمية الكتاب باعتباره أداة بالغة الأهمية في التنمية المعرفية والتقدم الفكري، انطلاقا من اقتناع المنظمين بأنه لا تنمية حقيقية شاملة من دون تنمية معرفية وفكرية.
ومن المنتظر أن يفتتح المعرض رسميا يوم الثلاثاء 10 شتنبر الجاري، بالساحة القريبة من مقر العمالة، من طرف عامل إقليم شيشاوة ورئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز ورئيس اتحاد كتاب المغرب والمدير الجهوي للثقافة. وسيجري توزيع كتب تثقيفية ومقررات دراسية على ثانويات المدينة تبرع بها اتحاد كتاب المغرب والمديرية الجهوية للثقافة بمراكش ومنتدى شيشاوة للثقافة والفنون.
وبما أن شيشاوة تعد مدينة فتية فإنها، حسب المنظمين، تولي مسألة التنمية عناية خاصة، وإذا كانت كرست بعض الدورات السابقة من مهرجانها لدراسة العلاقة بين الثقافة والتنمية، اقتناعا بأن لا تنمية من دون ثقافة، فإنها اختارت، في هذه الدورة، تنظيم ندوة، يشارك فيها ثلة من الباحثين والجامعيين من بينهم محمد الغالي، ومصطفى عيشان، وأحمد الحامد، وفؤاد آيت الطويل ..)، حول مسألة التنمية المحلية في ضوء مشروع الجهوية الموسعة. وتكمن أهمية هذه الندوة في الاقتناع بأن التنمية المحلية لا يمكن أن تتحقق إلا بشراكة جهوية، وأن الجهوية لا يمكن أن تحقق معناها إلا انطلاقا من التنمية المحلية.