انتخب المغرب عضوا رسميا في مجلس الفيدرالية الدولية لطب الأسنان، عقب الجمع العام الذي انعقد على هامش مؤتمر الفيدرالية الدولي 101، في العاصمة إسطنبول بتركيا والذي اختتمت أشغاله، نهاية شهر غشت الماضي، وعرف مشاركة 16 ألفا و197 طبيب أسنان من كافة أنحاء العالم. ويمثل المغرب عالميا في الفيدرالية الدولية لطب الأسنان، البروفيسور إحسان بن يحيى، أستاذة التعليم العالي لطب الأسنان الجراحي في كلية طب الأسنان في الدارالبيضاء، ورئيسة مركز استشارات طب الأسنان والعلاج في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء. وتعد بن يحيى أول مغربية وعربية، تنتخب عضوة في مجلس الفيدرالية الدولية، وبهذا تكون الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، رفعت عاليا صوت المغرب في الساحة الدولية. ويعد انتخاب المغرب ضمن هذه المؤسسة الدولية أمرا مهما بالنظر إلى أن الفيدرالية الدولية لطب الأسنان تعتبر المنظمة الدولية المرجعية في مجال الفم والأسنان، وهي منظمة معترف بها من طرف الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، تشمل على أزيد من 174 جمعية من 137 دولة ممثلة ما يفوق مليون طبيب أسنان في العالم. وجاء انتخاب بن يحيى بدعم من الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، العضو الدائم بالفيدرالية منذ سنة 2006، التي تعبأت من خلال وفد كبير مكون من أعضاء المكتب الوطني، وعدد مهم من طبيبات وأطباء أسنان، أعضاء الجمعية، لدعم ملف ترشيح المغرب في شخص البروفيسور إحسان بن يحيى، عضو مؤسس للجمعية وكاتب عام سابق للجمعية، لمجلس الفيدرالية الدولية لطب الأسنان. يشار إلى أن الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان بالمغرب تنشط بشكل دوري في الميدان، عبر تنظيم حملات وطنية تحسيسية وعلاجية بمشاركة أكثر من 300 طبيب أسنان مغربي لفائدة ما معدله 300 ألف من الأطفال المغاربة سنويا. وتتميز مشاركة الجمعية، خصوصا في إطار طواف المغرب للجمعية، الذي يستفيد منه أكثر من 100 ألف من أطفال المدارس في قافلة سنوية من طنجة إلى الكويرة، تهدف إلى تقريب طب الأسنان من الفئات المعوزة والمناطق النائية، التي لا تتوفر على طبيب أسنان.