تنظر غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، عذا الثلاثاء، في قضية طبيب وزوجين ووالدة الزوجة ووسيط متورطين في اختطاف رضيع حديث الولادة، من مصلحة الولادة بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، من خلال الاستماع إلى والدة الرضيع المختطف، والدفوعات الشكلية لدفاع المتهمين. ويتابع في هذه القضية، التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني، خمسة متهمين، وهم طبيب وزوجين ووالدة الزوجة ووسيط، يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني لوداية، طبقا لملتمسات الوكيل العام للملك والدعوى العمومية، بعد مؤاخذتهم من أجل ارتكابهم لتهم "اختطاف رضيع، والاتجار في البشر، ومحاولة اخفاء هوية طفل والمشاركة في كل ذلك". وكان قاضي التحقيق، رفض طلب السراح الذي تقدم به دفاع زوج المتهمة بشراء الرضيع المختطف، المالك لمجموعة من الملاهي الليلية والكباريهات بمراكش، لعدم توفره على كافة الضمانات القانونية للحضور الى جلسات المحاكمة، ليقرر الطعن فيه بالاستئناف لدى غرفة المشورة، التي قررت في الأخير تأييد قرار قاضي التحقيق. وتعود فصول القضية، عندما تلقت المصالح الأمنية بمراكش، إشعارا من إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، باختطاف رضيع حديث الولادة من طرف شخص قدم نفسه للأم على أنه طبيب، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب "الديستي"، أسفر عن اعتقال المتورطين.