قرر المجلس الجماعي للدار البيضاء خلال اجتماع عقده أخيرا مع ممثلي شركات النظافة، التصدي لتراكم الأزبال وبقايا ذبيحة عيد الأضحى في مختلف مقاطعات العاصمة الاقتصادية. وفي هذا الصدد أكد محمد حدادي، نائب عمدة المدينة، المكلف بالإشراف على قطاع النظافة ل "الصحراء المغربية" إن جماعة الدارالبيضاء قررت تدبير عملية النظافة خلال أيام العيد عن طريق تجنيد عمال النظافة وتوفير مختلف الأليات والمعدات والشاحنات اللازمة لجمع النفايات المتراكمة. وأكد حدادي أن المدينة تشهد خلال عيد الأضحى تراكم أطنان من النفايات، إذ تقدر على مستوى العاصمة الاقتصادية ما بين 14 و16 ألف طن خلال اليوم الواحد، مشيرا إلى أن الإنتاج اليومي من الأزبال يتضاعف أكثر من 4 مرات. وأفاد نائب العمدة أن المجلس قرر استئجار شاحنات إضافية لجمع النفايات مدة أربعة أيام، ابتداء من يوم عيد الأضحى، بهدف القضاء على تراكم النفايات ومخلفات الذبيحة بالمدنية (400 شاحنة من الحجم الكبير و100 شاحنة صغيرة)، إضافة إلى 40 رافعة "تراكس" من أجل جمع النفايات في النقط السوداء وتوجيهها مباشرة إلى مطرح النفايات. وأما في ما يتعلق بالعمال فأكد المكلف بلجنة النظافة أنه سيتم تجنيد 4 آلاف عامل نظافة، أي بزيادة 400 عامل نظافة مقارنة بالسنة الماضية، الذين سيكلفون بجمع النفايات ورش الأدوية لتفادي انتشار الروائح النتنة و الأمراض. ومن جهة أخرى، أفاد المنتخب الجماعي نفسه، أنه جرى أمس الجمعة توزيع أكياس بلاستيكية على حوالي ألف جمعية من أجل توزيعها على المواطنين مع السهر على تحسيس السكان بأهمية جمع النفايات في الأكياس وعدم رميها في قنوات الصرف الصحي. يشار إلى أن عمال شركتي "أفيردا" اللبنانية و"ديشبورع" الفرنسية سيعملون طيلة أربعة أيام العيد على التوالي، إذ لا يمكنهم الحصول على عطلة إلا إلى حين انتهاء فترة العيد، ذلك أن عمال الشركتين سيتولون جمع النفايات وبقايا العيد في كل المقاطعات المخصصة لكل واحدة منهما. يشار إلى أن عمال النظافة علقوا إضرابهم، الذي كان مقررا خوضه أول أمس الخميس وأمس الجمعة، بعد الاستجابة لطلبهم من طرف الجهات المعنية وصرف الأجور ومنحة العيد.
